خرج مصطفى مديح، مدرب فريق حسنية أكادير عن هدوئه المعهود، وثار في وجه الجميع، عقب نهاية مباراة فريقه حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة، وقال في تصريحات صحفية : «لقد قضيت مايزيد عن سبعة وعشرين سنة في خدمة الكرة الوطنية، لم أتكلم قط عن التحكيم، ولم أنتقد أحدا، ولكن جاء وقت الكلام، لأن « هاذ الشي بزاف وباراكا»، ولا يستطيع الإنسان تحمل المزيد من الضغط والظلم. إن الحكم والمدرب طرفان في اللعبة. ومن حقي الكلام والحديث مع الحكم. هل مجرد الاحتجاج العادي على الحكم يستوجب بطاقة حمراء؟» يتابع مديح متسائلا. وكان نورالدين إبراهيم، حكم الساحة (عصبة الدارالبيضاء)، الذي قاد مباراة فريقي حسنية أكادير وأولمبيك خريبكة، التي احتضنها ملعب الانبعاث بمدينة أكادير، بعد زوال أول أمس الأحد، ضمن منافسات الجولة الرابعة والعشرين من منافسات البطولة المغربية، قد أشهر البطاقة الحمراء، في وجه كل من مصطفى مديح، مدرب الحسنية، على إثر احتجاجه على الحكم المساعد، وأيضا لعمر سربوت، مدافع أولمبيك خريبكة، بعد تدخله في حق أحد لاعبي الحسنية. ولم يستغل لاعبو حسنية أكادير النقص العددي الحاصل على مستوى فريق أولمبيك خريبكة، خلال الربع ساعة الأخيرة من المباراة، بالرغم من أن العارضة كانت نابت عن هشام علوش، حارس مرمى الأولمبيك في الثواني الأخيرة من المباراة، حارمة الفريق السوسي من التقدم في النتيجة، لتنتهي المباراة بين الطرفين بالتعادل السلبي صفر لمثله. واعترف فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة، بالآثار السلبية، التي خلفها النقص العددي للاعبي خريبكة، خلال الجولة الثانية من المباراة، حيث مكن لاعبي الحسنية من خلق مجموعة من الفرص، كادت تثمرهدفا لصالحهم. وأبدى الصحابي، ارتياحه للنتيجة ومن التطور الحاصل على مستوى أداء فريقه قائلا: «لقد طرأت تحولات كبيرة على طريقة لعب الأولمبيك، إذ أصبح اللاعبون يصلون لمرمى الخصم، ويخلقون العديد من الفرص السانحة للتسجيل، كما باتوا قاردين على ربح مجموعة كبيرة من النزالات والسجالات الثنائية، وهو ما من شأنه أن يرفع من منسوب الثقة لدى اللاعبين، ويزيد من تمهيرقدراتهم في اللعب داخل رقعة الميدان، خلال المباريات الست المتبقية من منافسات البطولة المغربية.»