سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
فيدرالية جمعيات الفلاحين بأولاد تايمة تستنكر الترامي على أراضي مزارعين بسطاء طالبت بالتدخل العاجل لإلغاء قرار فرض الذعائر الخاصة بتحديد الملك الغابوي بالمنطقة
جددت فيدرالية جمعيات الفلاحين بأولاد تايمة، التي تضم عددا من الفلاحين بمنطقة هوارة، خلال اجتماعها الأخير، مطالبتها الجهات المتدخلة في عملية التحديد الغابوي بالتدخل العاجل لإلغاء قرار فرض الذعائر الخاصة بتحديد الملك الغابوي بالمنطقة التي لجأت إليها مؤخرا مصالح المندوبية السامية للمياه والغابات، وكانت هاته الأخيرة قد باشرت عملية تحديد أراضي غابة "الحفاية" التي تزيد مساحتها عن ب7542 هكتارا، وهو ما اعتبره الفلاحون الغاضبون انتزاعا لملكية أراضيهم وتحويلها إلى أملاك الدولة. وفي هذا الصدد، عبر رئيس الفيدرالية الفلاحية بهوارة، أحمد الدريوش، عن استياء الفلاحين المتضررين من صمت الجهات المعنية إزاء قضية التحديد الغابوي والترامي على أملاك الفلاحين البسطاء، رغم توجيه العشرات من الشكايات إلى مختلف المسؤولين لإنصافهم، في وقت لازالت فيه مديرية المياه والغابات بتارودانت تباشر عملية تحديد الملك الغابوي بين الفينة والأخرى وتمنع الفلاحين من استغلال أراضيهم. وأكد فلاحون بهوارة أن مصالح المياه والغابات بتارودانت باتت تصادر أراضيهم وتستحوذ على مواردها الطبيعية المختلفة، علما أن الأهالي دأبوا على استغلال هاته الأراضي طيلة عقود خلت في النشاط الزراعي. . وأوضح هؤلاء أن مجموعة من الفلاحين أصبحوا مجبرين على أداء ذعائر لفائدة مديرية المياه والغابات تتجاوز مبلغ أربعين ألف درهم، بعد أحكام قضائية صدرت في حق مجموعة من الفلاحين البسطاء. واعتبر هؤلاء أن مثل هاته القرارات تروم طرد مستغلي ومالكي الغابة الأصليين، كما استغربوا الحيف الممارس ضد مالكي الأراضي الغابوية بمنطقة "الرميلة" مع حرمانهم من سقي أراضيهم الزراعية، وهو الأمر الذي بات يهدد المئات من الأسر بالضياع والتشرد، جراء حرمانهم من مورد رزقهم الوحيد، هذا في وقت يتم فيه السماح للملاكين الكبار باستغلال أراض مجاورة، عبر مد قنوات الري وكذا تسهيل الإجراءات الإدارية لتحفيظ وتملك هاته الأراضي. هذا وأكد هؤلاء على عزمهم خوض مختلف الأشكال النضالية إلى غاية الاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة.