كشف مصدر مقرب من ملف اتهام أسرة لطبيب بمستشفى مولاي عبد الله بمدينة المحمدية بالتسبب في وفاة ابنها الوليد وإصابة الأم بمضاعفات صحية خطيرة نتيجة استعمال ملاعق أثناء التوليد، أن وزارة الصحة فتحت تحقيقا في القضية التي فجرتها «المساء» قبل أسبوع. وأضاف المصدر ذاته أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالمحمدية تلقى مراسلة تطلب منه فتح تحقيق قضائي في القضية لمعرفة ملابسات الحادث. مصدر «المساء» أشار إلى أن وزارة الصحة دخلت على الخط للتحقيق في «الفضيحة» التي فجرتها الأسرة، بعد اتهامها للطبيب المشرف على عملية الولادة باستخدام «ملاعق» تسببت في إصابة الوليد بجروح في الرأس وأجزاء من الجسم، حسب تصريحات أفراد الأسرة للجريدة. وأكدت الأم أن الطبيب قام بتوليدها باستخدام ملاعق كبيرة، وهو الأمر الذي نفاه المسؤولون بقسم الولادة بنفس المستشفى، مشيرين إلى أن الأمر يتعلق بملاقط تشبه الملاعق تستعمل في إخراج الجنين، ودرج الأطباء على وصفها بالملاعق. بينما أكدت مصادر طبية ل«المساء» أن الملاقط التي تحدث عنها مسؤولو القسم تستعمل في عمليات الإجهاض، وخاصة في الحالات التي يكون فيها الجنين قد توفي قبل الولادة. من جانبها، تشبثت أسرة الوليد المتوفى بأن عملية التوليد تمت بطريقة «بدائية» استعمل فيها الطبيب ملاعق ومقصا دون استعمال المخدر «البنج»، مما تسبب للأم في أضرار كبيرة، وأدى إلى وفاة ابنها الوليد، الذي منعت من معاينته بعد الولادة، شأنها شأن باقي أفراد العائلة. وأكدت الأم أن وليدها كان على قيد الحياة، وأنه فارق الحياة لحظات بعد ولادته متأثرا بجروح عاينتها بنفسها. وقالت الأسرة إنها وضعت شكاية بالطاقم المشرف على عملية التوليد لدى الوكيل العام للملك باستئنافية الدارالبيضاء، الذي أحالها على وكيل الملك بابتدائية المحمدية، تتهم فيها المسؤولين بالإهمال والتسبب في وفاة وليدها، وإصابة أمه بمضاعفات خطيرة، أكدتها معاينة الأم من طرف أطباء مختصين من خارج المستشفى المذكور. المحمدية - عماد شقيري