شبّ حريق في سيارة تهريب ( مقاتلة) محملة بعدد من براميل الوقود المهرب من الجزائر، صباح أمس الاثنين، على مستوى شارع الحسن الثاني في المقطع المؤدي إلى حي القدس وجامعة محمد الأول بوجدة، دون أن تسجل إصابات وسط أصحابها أو سكان الأحياء المجاورة أو عابري الطريق. شهود عيان أفادوا أن ألسنة النيران اندلعت بمجرد ما حاول المهرب سائق «المقاتلة» الإقلاع، وانتشر لهيبها في جميع البراميل التي فاق عددها الثلاثين وكانت مملوءة بالبنزين المهرب من الجزائر الذي غطى أرضية الشارع، في الوقت الذي لاذ المهربون بالفرار، مخلفين وراءهم أجواء من الرعب والفزع وسط سكان الحي والطلبة والمارة القاصدين عملهم ودراستهم. عناصر الوقاية المدنية انتقلت، فور إشعارها بالحادث، إلى عين المكان وتمكنت من إخماد الحريق، فيما باشرت عناصر الشرطة بولاية أمن وجدة تحرياتها وفتحت بحثا في الحادث الخطير الذي كان الشارع مسرحا له، وكان يشكل تهديدا كبيرا على حياة المواطنين. لا بدّ من الإشارة إلى أن سيارات التهريب أو ما يطلق عليه «المقاتلات»، بتعبير سكان المنطقة الشرقية، تحمل صفائح بأرقام مزورة، كما أن سائقيها لا يعرفون للسرعة حدودا ويتحدون جميع الحواجز الموضوعة، في الوقت الذي يمنع رجال الأمن والجمارك والدرك الملكي من مطاردتها داخل المدينة تجنبا لكوارث غير محسوبة العواقب. ومن جهة أخرى، خلفت هذه المقاتلات العديد من القتلى والمصابين بعاهات في صفوف المواطنين ورجال الأمن والدرك الملكي والجمارك والمهربين.