علمت «المساء» أن أسرة الضحية الزهرة تكفاوي (22 سنة) التي لقيت مصرعها خلال شهر دجنبر المنصرم على يد أحد العمال المغاربة المقيمين بالخارج، قد تنازلت عن المطالبة بحقها المدني. وتعود وقائع هذه الجريمة، حسب عائلة الضحية، حين كان سكان الحي محتفلين بحفل زفاف أقامه أحد الجيران المقيمين بالديار الإيطالية لابنته، حيث بلغت فرحته بهذه المناسبة إلى حد استعمال بندقية صيد وإطلاق عدد من الرصاصات في الهواء تعبيرا عن بهجته، لكن إحدى الطلقات أصابت الضحية المذكورة التي كانت تطل رفقة أفراد أسرتها من النافذة لتتبع أطورا هذا الحفل فيما أصيبت أمها وأختها بجروح متفاوتة الخطورة في وجهيهما. ومباشرة بعد حدوث هذه الحادثة، سارع سكان الحي إلى الاتصال بالمصالح الأمنية ومصالح الوقاية المدنية التي قام أفرادها بنقل الضحايا إلى مستشفى سانية الرمل، فيما بادر الجاني إلى الفرار خارج أرض الوطن، حيث تم اعتقاله بمركز باب سبتة. ويوجد الجاني حاليا رهن الاعتقال بالسجن المدني بتطوان في انتظار محاكمته بتهمتي القتل الخطأ وحمل سلاح بدون ترخيص. وتأتي مبادرة عائلة الضحية بعدم متابعة المتهم قصد تمتيعه بأقصى ظروف التخفيف.