نفذ حوالي 400 من طلبة وخريجي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في وجدة وقفة احتجاجية، طيلة يوم الخميس 4 فبراير الجاري أمام مقر المعهد في مستشفى الفارابي في وجدة، مؤازرين بممثلين عن نقابتي الصحة المنضويتين تحت لواءي الكنفدريالية الديمقراطية للشغل والفيديرالية الديمقراطية للشغل، ضدّ مشروع وزيرة الصحة القاضي بإدماج القطاع الخاص في الوظيفة العمومية. ورددت حناجر الأطر الشابة المحتجة شعارات تنديدية قوية تستنكر فيها مشروع وزيرة الصحة في هذا الموضوع وسلوكها سياسة الآذان الصماء، شعارات من قبيل «يا زربان باش تخدم، فكّر فكّر في هذا الهم، الخوصصة هي الشوماج، المقاطعة هي الفرج» و«في الشوماج بالمئات، في حكومة النْسُوبِيَات» و»قولو لتجار الصحة، الممرض عندو قضية، لا تنازل لا استسلام، لا حلول انهزامية» و«سمعي سمعي ياوزيرة، هذا صوت الطلبة، المطالب تجي دابا ولا تحماض القضية»... وتعتبر هذه الوقفة الاحتجاجية الثانية من نوعها بعد تلك التي تم تنفيذها على الصعيد الوطني في مختلف المعاهد التابعة لوزارة الصحة العمومية بعد زوال يوم الخميس 7 يناير الماضي، مع مقاطعة التداريب حيث يرفض هؤلاء المحتجون مشروع وزارة الصحة الذي يسمح بقبول خريجي المعاهد الخصوصية في الميدان الصحي في القطاع الصحي العمومي على قدم المساواة مع خريجي المعاهد العمومية لتكوين الأطر في الميدان الصحي. «نقف اليوم كما وقفنا من قبل، احتجاجا على قرار وزارة الصحة بإدماج القطاع الخاص في قطاع الصحة العمومية... كما نحتج على عدم فتح حوار مع التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي، وهو ما يدفعنا للتصعيد أكثر»، يصرح أحد ممثلي معهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي في وجدة. والذي أكّد على أن الوقفة الاحتجاجية المقبلة ستكون أمام البرلمان للتأكيد على وحدة الطلبة وخريجي المعاهد في المغرب وإجماعهم على ملفهم المطلبي. وأشار إلى أن كفاءات المعاهد العمومية غير الكفاءات في المعاهد الخصوصية، قبل أن تستطرد إحدى الطالبات، لمزيد من التوضيح: «نحن لسنا ضد طلبة وخريجي المعاهد الخصوصية، لكن على الوزارة أن تضمن لنا توظيفنا مائة في المائة حتى نطمئن على مستقبلنا، كما تجب الإشارة إلى وجوب توفر شروط الاعتماد حيث لا نتلقى نفس التكوين ولا نلج المعاهد إلا بمعدلات مرتفعة تفوق 15 نقطة، إضافة إلى أن هناك ضمن الأطر طلبة مجازين. وأشار زميل لها إلى أن وزارة الصحة تسير بالقطاع الصحي إلى الخوصصة، وهو المشروع الذي يتم تدارسه في البرلمان، معبرا في ذات الوقت عن تخوفات الطلبة من خوصصة المعاهد، وذلك بتشجيع الوزارة لهذا المشروع، «وبالتالي سيكون المشروع تجاريا محضا هدفه الربح فقط على حساب فقراء الشعب الذين سيصبح بالنسبة إليهم ولوج معاهد تكوين الأطر الصحية مستحيلا لانعدام الإمكانيات ولن يجدوا معاهد عمومية تحتضنهم...». وأجمل محضر التنسيقية الوطنية لطلبة وخريجي معاهد تكوين الأطر في الميدان الصحي لاجتماعها يوم السبت 2 يناير الماضي في الرباط مطالب الطلبة في ضمان حق التوظيف لجميع خريجي المعاهد الصحية أفواج 2010، 2011، 2012 وتحديد صيغة المباراة، ورفض إدماج خريجي القطاع الخاص، وعدم تدخل وزارة الشغل والتكوين المهني في شؤون طلبة معاهد التأهيل في الميدان الصحي، وتسريع وتيرة إدماج الخريجين مباشرة بعد اجتياز المباراة، وتوقيع ضمانات رسمية وموثقة بالنسبة إلى أفواج 2010، 2011، 2012، وضمان حق الشغل لضعاف البصر الذين يتم تكوينهم في معاهد تأهيل الأطر في الميدان الصحي، مع الأخذ بعين الاعتبار حاجز الإعاقة في التعيينات، وإدماج حاملي الإجازة في السلم 10، وضمان التغطية الصحية للطالب، واحترام الجهوية في الإدماج وفتح آفاق متابعة الدراسة في السلك الثاني والثالث لجميع التخصصات، والمطالبة بالتعويضات المادية على أتعاب دورات التدريب طيلة فترة الدراسة في المعهد، وطالب وزارة الصحة بضرورة الاستجابه إلى هذه المطالب.