هل عاقب كونطي حكيمي، أم عاقب نفسه؟

نتفق على أن مدرب يلجأ لإجلاس لاعب من لاعبيه الأساسيين في دكة البدلاء بسبب تراجع في الأداء، فهذا شيء مفهوم ومبرر بشيء واحد، هو أن المدرب هو سيد القرارات التقنية، ولكن أن يعاقب مدرب لاعبا بسبب خطإ ارتكبه في مباراة ما، بإجلاسه احتياطيا ويجهر بذلك، وتنقلها عنه وسائل الإعلام، فهذا ما لا يمثل فعلا احترافيا.
المدرب الإيطالي أنطونيو كونطي لنادي إنتر ميلان، قرر معاقبة أشرف حكيمي بإحالته على مقاعد البدلاء في مباراة أطلانطا، بسبب أدائه المرتبك أمام ريال مدريد في عصبة الأبطال، وبسبب أنه كان مصدر هدف مدريد الأول من توقيع بنزيمة، والنتيجة أن كونطي عاقب نفسه أكثر مما عاقب حكيمي، لأن الجهة اليمنى التي كانت في العادة مصدرا للكثافة الهجومية للإنتر بدت خلال المباراة شبه مشلولة، إذ غابت منها الإمدادات وضعفت الإختراقات.
وكانت المباراة في دقيقتها 82 تشير إلى تعادل إيجابي بين أطلانطا والإنتر، عندما أدخل كونطي أشرف حكيمي، إلا أنه كان من الصعب على الإنتر قلب النتيجة لأن أطلانطا أنهى المباراة في أحسن حالاته.