تعرف مدينة برشيد حالة من الاستنفار في صفوف الأجهزة الأمنية، بسبب وفاة بائع خضر متجول،أثناء محاولة قائد المقاطعة الثانية ببرشيد مصادرة معداته من "كروسة" وميزان مساء أمس الخميس . وأكد شهود عيان للرأي أن البائع المتجول الذي يبلغ من العمر حوالي 23 سنة متزوج، وزوجته حامل، قد لفظ أنفاسه الأخيرة بعد مشادات بينه وبين القائد وبعض "المخازنية والمقاديم" وقد خلفت وفاة البائع المتجول حالة استنفار في صفوف الأجهزة الأمنية، كما عرف مستشفى الرازي ببرشيد تقاطر العشرات من الفاعلين الجمعويين والحقوقيين والإعلاميين الذين طالبوا بفتح تحقيق نزيه، لمعرفة أسباب الوفاة . من جهته، طالب الفاعل الجمعوي رشيد عباسي في تصريح للرأي الجهات المسؤولة بفتح تحقيق عاجل وجدي لتحديد أسباب وفاة البائع المتجول، كما طالب بضرورة التشريح الطبي للجثة . وحذر رشيد عباسي من محاولة السلطات المحلية طي الملف والتكتم عليه، من دون فتح تحقيق جدي ونزيه.خصوصا، بعد رواج معلومات عن بعض الأطراف التي أشاعت أن الوفاة كانت بسبب سكتة قلبية . هذا،وعلمت الرأي من مصادر محلية ببرشيد أن حالة الاستياء والحزن تسود في أوساط الباعة المتجولين ببرشيد، الذين من المنتظر أن ينظموا وقفة احتجاجية أمام مستشفى الرازي للمطالبة بفتح تحقيق وفاة زميلهم، والتنديد بتعسفات رجال السلطة ضدهم . ويرى جمعويون ببرشيد أن السلطات المحلية لا تريد أن تقدم حلولا ناجعة لمشكل الباعة المتجولون، إذ كثيرا ما يتم مصادرة أدوات بعض الباعة، ويترك آخرون يمارسون عملهم بشكل يومي دون حسيب ولا رقيب .