حذر مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية، بطنجة، من خطر انهيار المباني التاريخية، خاصة بحومة بني يدر، وزنقة المختار أحرضان، وابن عبد الصادق، وبرج الكشافة، على غرار ما حدث من تداعيات انهيار أحد المنازل، أول أمس الاثنين بالمدينة القديمة، مخلفا مصرع شخص تحت الأنقاض. وحمل المرصد في بيان له، مسؤولية انهيار المنزل، للجهات المشرفة والمتدخلة في مشروع إعادة ترميم البيوت الآيلة للسقوط، داعيا إلى التعامل مع هذا الخطر بالسرعة والجدية اللازمين، مشيرا إلى أن “آراء ومواقف المجتمع المدني، لا يتم استحضارها إلا إذا صادفت هوى المسؤولين ومزاجهم”. واعتبر بيان المرصد، أن “حادث انهيار المنزل لم يكن نتيجة كارثة طبيعية، بل هو عمل بشري له مسؤولين ومنفذين ومراقبين، وقوانين مؤطرة”، يضيف المصدر، “إذ لا يعقل أن يكتفي رد المسؤولين بالصمت المطبق، أو التقاط الصور الجوفاء، دون تقديم أي توضيحات للرأي العام، أو الالتزام بفتح تحقيق جدي ومستقل في الحادث الأليم وترتيب المسؤوليات عليه”. ودعى المرصد في البيان ذاته، إلى فتح تحقيق شامل للإحاطة بحيثيات المشروع، تخطيطا وتنفيذا ومراقبة، مؤكدا على أن “رهان تأهيل المدينة العتيقة، لا يحتاج فقط إلى الإمكانيات المالية، بل يستلزم قبل كل شيء الوعي الحقيقي بقيمة الموروث التاريخي والحضاري للمدينة، وبأهمية إشراك الساكنة والإنصات لها ولآرائها، بخصوص المشاريع التي تعنيها مع ضرورة الالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة”.