"من داخل الله الله وعلى برا يعلم الله"، في إشارة أحد تلاميذ ثانوية ابن النفيس التأهيلية المتواجدة وسط مدينة العروي، حول الكارثة البيئية التي أصبحت تهددهم جراء تراكم النفايات وانبعاث روائح كريهة جدا من خلف مقر مؤسستهم، والذي كان إلى زمن غير بعيد، أهم الأسواق الأسبوعية بإقليم الناظور، ليتحول المكان بعد تنقيله إلى جماعة بني وكيل أولاد امحند إلى نقطة سوداء تهدد سواء ساكنة الحي أو تلاميذ المؤسسة التعليمية، مع تسجيل غياب شبه تام للمجلس الجماعي. وأضاف المتحدث أن السوق القديم أبحت مصدرا للروائح الكريهة، بعد إهمال تنقيتها بين الفينة والأخرى، ما أصبح يهدد سواء الساكنة القريبة من المكان أو التلاميذ المتابعون دراستهم بثانوية ابن النفيس بمحاذاة البقعة المذكورة. نفس الأمر أكده مواطنون يقطنون بالمنازل القريبة من المكان، مشيرين إلى أن الروائح الكريهة والحشرات أصبحت تأرق بالهم، بحيث أصبحوا مؤخرا ممنوعين من فتح النوافذ لتهوية منازلهم، محملين المسؤولية التامة للمجلس الجماعي. ودعا المواطنون أنفسهم، باشا العروي إلى التدخل من أجل الدفع بالجهة المخول لها تدبير النفايات بإيجاد حل للكارثة التي أصبحت يعرفها السوق الأسبوعي القديم للمدينة، مبرزين أنه من العيب والعار أن تعيش نقطة وسط العروي مثل هذا الأمر في ظل المشاريع التي تشنها مؤسسات الدولة من أجل تنمية جميع مناطق المغرب.