في إطار الاحتفال باليوم الوطني لأمراض الكبد، الذي يصادف 28 يوليوز من كل سنة، دق ائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب وجمعية محاربة السيدا ناقوس الخطر بسبب انتشار المرض الكبدي في المغرب، بنسبة أكبر من انتشار داء فقدان المناعة السيدا. وأوضح ائتلاف من أجل الحق في الصحة بالمغرب، في بيان مشترك له مع جمعية محاربة السيدا، أن 1.6 في المائة من المغاربة مصابون بالتهاب الكبد، اغلبهم يوجد في منطقة الشمال، لافتا الانتباه إلى أن معظم المصابين بهذا المرض يجدون صعوبة في العلاج بسبب ارتفاع تكلفة الدواء، مع العلم أن أصحاب نظام المساعدة راميد يستفيدون من الدواء مجانا، غير أن هناك بعض الفئات الفقيرة بحسب البيان ذاته، لا يتوفرون على الرميد بسبب عدم توفرها على شهادة سكنى لاستخراج بطاقة الراميد، مما يجعلهم مطالبين بدفع 15 ألف درهم شهريا للعلاج من التهاب الكبد الوبائي. وفي هذا الصدد، قال الدكتور محمد قنديل عضو في جمعية محاربة السيدا، ل"اليوم24″، إن سرعة انتقال فيروس الكبد أكثر من انتقال فيروس السيدا، مضيفا أن أكثر الفئات عرضة للإصابة بالفيروس هم الفئة التي تتعاطى للمخدرات عبر الحقن، حيث إن نسبة إصابتهم بالتهاب الكبد تصل إلى نحو 80 في المائة في مدينة الناظور. وعاب قنديل على وزارة الصحة عدم التزامها بوعدها في توفير دواء مماثل للدواء الأمريكي "سوفوسبوفير"، الذي تم منع دخوله إلى المغرب من طرف إحدى الشركات الهندية المتخصصة في تصنيع الدواء. واعتبر قنديل أن الدواء الذي وعدت وزارة الصحة بتوفيره يعتبر معجزة في علاج التهاب الكبد الوبائ ، والذي سيكون سعره أقل بمائة مرة من هذا السعر ليصل إلى ما يقارب 9000 درهم، مشيرا إلى أن مدة العلاج تتقلص من 6 أشهر إلى 12 أسبوعا. وتجدر الإشارة إلى أن منتظمة الصحة العالمية أعلنت، يوم الجمعة الماضي، أن حوالي 1.5 مليون شخص يتوفون سنويا كل عام بسبب التهاب الكبد من النمطين B وC، في حين سبق للمغرب أن أعلن أن نحو 3 ملايين مغربي مصاب بداء التهاب الكبد، وأن خلال فترة سنة تم إجراء ست عمليات زرع كبد، كان آخرها أجريت قبل 15 يوما في مستشفى ابن سينا في الرباط .