تصوير: رزقو احتفى برنامج لوريال-اليونسكو "من أجل النساء والعلم"، مساء أمس الثلاثاء، في الدارالبيضاء، بخمس باحثات مغاربيات متميزات، استطعن أن يفرضن أنفسهن وبقوة في مجال العلوم، وذلك عبر منحهن منحة بمبلغ 10 آلاف أورو. ويتعلق الأمر بكل من المغربيتين حنان إزكوري عن موضوع بناء دستور محرك البحث الدلالي على أساس عدة لغات، ومنى فهر تخصص البيوتكنولوجيا الحيوية وفيزيولوجيات النبات، التي فازت بموضوعها تقييم منحدر نباتات التعدين المغربية لتنمية استراتيجيات النبات، وإعادة تأهيل المواقع الملوثة بالمعادن الثقيلة. والباحثتان التونسيتان خليفي ريم، التي تقدمت بمشروع حول البوليبات الأنفسة- نهج الجيوب الأنفية، ومفيدة أتيغي عن موضوع مكننة حليب الإبل، وأخيرا الباحثة الجزائرية بنادس شهيناز بموضوعها تكنولوجيا الكائنات الدقيقة لإعادة تأهيل البيئة المتدهورة وتحسين المحاصيل الزراعية.
ويأتي التتويج، احتفاءً بعيد ميلاد البرنامج، الذي يطفئ شمعته التاسعة، وتوجهه الجديد نحو منطقة المغرب العربي، الذي نهجته "لوريال المغرب" منذ عام 2007 والانفتاح على المستوى المحلي على أربع دول من المغرب العربي، وهي المغرب، والجزائر، وتونس، وليبيا. وترأس لجنة التحكيم البروفيسور عبد العزيز بنجواد، أستاذ اختصاصي في علم الأحياء ونائب رئيس قسم البحث والتنمية بالجامعة الدولية بالرباط، والبروفسورة كاتم العلوي، مسؤولة عن فريق البحث في علم الأدوية والسموم بكلية الطب والصيدلة بجامعة محمد الخامس السويسي بالرباط، والمديرة العامة لمؤسسة محمد السادس للبحث والحفاظ على شجرة الأركان، والبروفسورة المرسلي شرقاوي رجاء، باحثة مغربية متخصصة في الفيزياء النووي وعضو في المجموعة الدولية الأولى للبحوث (GDRI)، وعضو، ومنسقة محلية في كلية العلوم بالرباط ضمن اختصاص مركز الشبكة الأكاديمية للفيزياء للطاقة العالية (RHUPE)، الحائزة على جائزة لوريال يونسكو الدولية للنساء في مجال العلوم عام 2015 إفريقيا والدول العربية، والحاصلة أيضا على جائزة "إيلي" للحرية. وكشفت لبنى عزيز، مديرة الموارد البشرية والاتصالات ب"لوريال المغرب"، أن المؤسسة توصلت بأزيد من 120 ترشيحا من نساء متميزات لتستقر لجنة تحكيم البرنامج على مواضيع خمس باحثات. وجدير بالذكر أن المستفيدات من منح "من أجل النساء والعلم في المغرب العربي" للسنة الماضية، هن سارة عبراوي من تونس، عن موضوع المعالجة النباتية للأراضي الملوّثة بواسطة النباتات الصناعية (هيبيسكوس كانابينوس ل)، وفاتن غضبان من تونس عن موضوع علم البيئة، إلى جانب الجزائرية ليليا لازلي عن موضوع الكشف عن الأمراض والمساعدة على تشخيص داء الزهايمر، علاوة على المغربيتين زينب قمشو، وهاجر مصنف، عن موضوعي لوازم تشخيص التهاب الفيروس الكبدي وسرطان الثدي، والمعطيات الكبرى والذكاء الانفعالي الاصطناعي من خلال التكنولوجيات المحمولة.
