بدأت تتناسل أسئلة حول شريط الفيديو المنسوب إلى تنظيم القاعدة، والذي نشره موقع "لكم" والذي يدعو الشباب المغاربة إلى ممارسة الإرهاب والعنف ضد بلدهم، ولم تعد حدود الأسئلة تقف عند موقع ما بل أصبح سؤال يلد سؤالا، وعلى رأس تلك الأسئلة هو هل تم إنتاج هذا الشريط في المغرب؟ وإذا كان الأمر كذلك فمن فعلها؟ ومن هي الجهات التي لها مصلحة في ذلك؟ وأين تم إنتاجه؟ وما هي الوسائل المستعملة؟ وهل كان علي أنوزلا على علم بذلك؟ وأين تقع حدود مشاركته في إنتاج هذا الشريط؟ أم هل شارك فعلا في إنتاج الشريط ولفائدة من؟ لقد أثار مصطفى العلوي في العدد الأخير من صحيفة الأسبوع الصحافي موضوعا غاية في الأهمية والخطورة، وبالنظر إلى نباهة مصطفى العلوي، الذي سبق أن تم اعتقاله بسبب نشره لرسالة منسوبة إلى منظمة الصاعقة المجهولة والتي تتبنى فيه أحداث 16 ماي الإرهابية، فإن ما نشره يحتاج إلى أن يؤخذ بعين الاعتبار حتى لا يزداد الأمر التباسا. فقد قال في مقاله إن الشريط المنسوب إلى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تم إنتاجه في المغرب. وقال العلوي "إن هذا الشريط المنسوب إلى القاعدة، ربما جل أطرافه مصنوعة في الرباط، وإن كان الإنجاز ذكيا لأنه يورط الوزير الحقاوي في تصريحات سابقة لها بالبرلمان ويجعلها شاهدا سلبيا على ما يقوله بلاغ القاعدة"، وأضاف العلوي "ظروف تدعو فعلا إلى الحيرة، وتحتم يقظة لا تتوقف فقط عند اعتقال الصحافي علي أنوزلا، ولكن الموضوع يحتم تعمقا أكبر في أسباب اختيار هذه الظروف، لإصدار هذا البيان المزعوم". فالعلوي وبمعرفته الخاصة يشدد على أن الشريط مزعوم كي يرفع "ربما" التي بدأ بها المقال بما يعني التأكيد على أن الشريط منتوج مغربي خالص "مايد إن موروكو"، وبالتالي فهو يطالب بتعميق البحث في الموضوع، بما يعني أن علي أنوزلا له يد في إنتاج الشريط إن لم يكن هو من أنتجه حيث يتوفر في مكتبه على كل وسائل الإنتاج التلفزي.