من المنتظر أن يعقد اجتماع للمجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية نهاية هذا الأسبوع ، وذلك بحسب ما أعلن عن بيان للحزب لمناقشة التطورات المرتبطة بالاستحقاقات الأخيرة و موقع الحزب في الخريطة السياسية المقبلة ، إذ سيعمل المجلس الوطني على التوافق على التوجه الذي ينبغي أن ينهجه الحزب انسجاما مع مقررات مؤتمره العاشر والتجربة التي خاضها في الدفاع عن اختياراته السياسية والفكرية . ووفق بيان حزب الوردة اجتمع المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يوم أمس للتداول في نتائج الانتخابات الأخيرة والمشاورات التي أطلقها رئيس الحكومة المكلف ، عزيز أخنوش حيث قدم الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، عرضا حول المسار الانتخابي والموقف الذي ينبغي أن يتبناه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، منوها بالشعب المغربي ، الذي أبان عن مواطنة وغيرة رفعت نسبة المشاركة إلى ما زاد عن النصف . واعتبر بيان الاتحاديين الى ان أن هذا النجاح له أهمية بالغة ، ليس على المستوى الحزبي الداخلي فقط، بل أيضا على كافة الطيف الوطني التقدمي الحداثي، وأن هذا الإنجاز يساهم في طي مرحلة والتوجه إلى المستقبل كما قرر ذلك المؤتمر العاشر للحزب ، الذي دعا إلى تناوب جديد. وكشف المصدر إلى أن الكاتب الأول، يرى أن الحزب "اسهم بكل تواضع، إلى جانب القوى الحية في النتيجة التي حققها شعبنا في الانتخابات الأخيرة، والآن قد انطلقت المشاورات لتشكيل الحكومة، فإننا نعتبر أنفسنا جزءا من الاختيار الشعبي الذي بوأ حزبنا مكانة متقدمة، إلى جانب أحزاب أخرى" . وبذات الصيغة ، كشف البيان موقف لشكر الرامي تشبث الحزب بمشاركة القوى التواقة للتغيير والتي عبرت الصناديق ونتائجها عن رغبتها في أن تتحمل المسؤولية لتفعيل النموذج التنموي الجديد والإدماج المجتمعي. بيان الحزب اكد الى ان المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكية ، يستحضر مقررات المؤتمر الوطني العاشر و قرارات المجلس الوطني، التي تخص المشاركة في إدارة الشأن العام ويعتبر أن الموقع الطبيعي للحزب هو المساهمة من خلال السلطة التنفيذية في مرافقة المرحلة القادمة لتفعيل وأجرأة النموذج التنموي الجديد، لتحقيق طموحات الشعب المغربي ومتطلبات دولة قوية عادلة .
ولفت المصدر إلى أن المكتب السياسي ينطلق في هذا الموقف من "شعار الحزب في الانتخابات الأخيرة ، والذي كان يختزل من جهة طموحنا في تغيير الخارطة السياسية، بما يتناسب مع مصالح البلاد داخليا وخارجيا، ومن جهة أخرى، تشكيل حكومة متماسكة وذات طموح قوي، في مواجهة تحديات المرحلة سواء فيما يتعلق بالديمقراطية الاجتماعية وتعزيز المكتسبات الحقوقية وتقوية النسيج الاقتصادي والاستجابة للحاجيات الاجتماعية للشعب" . وسجل الحزب الإلتفاف الذي عبرت عنه مختلف الفعاليات التي ساندت حزبنا خلال الإنتخابات الأخيرة والحماس الذي أبان عنه مناضلات ومناضلي الحزب في مختلف الأقاليم و المجهودات الكبيرة التي بذلوها، كي يحقق الحزب النتائج التي حصل عليها، في ظروف لم تكن دائما سهلة وفي ظل تحولات مجتمعية كبيرة، مما يجسد فعليا قدرة الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية على الصمود وعلى الإنخراط الفاعل في التغيرات التي يعرفها مجتمعنا، للدفع في إحداث إصلاحات عميقة على المستويات السياسية و الإقتصادية و الإجتماعية ومحاربة الريع والفساد والمساهمة في بناء مغرب قوي قادر على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية .