انتشرت منذ ليلة أمس، مذكرة داخلية، منسوبة للمركز الجهوي للأنكولوجيا بأكادير، تشير إلى توقف خدمات المركز، إلى إشعار لاحق، نتيجة غياب الأطر التمريضية. وخلفت المذكرة، ردود فعل تحولت إلى غضب عارم، انتقل ليصل مواقع التواصل الاجتماعي، والسبب خطورة الوضع، خاصة وأن المئات من المصابين بهذا المرض الخبيث، يقصدون أسبوعيا المركز لتلقي حصص العلاج، وتوقفها يعتبر خطرا على صحتهم. وللوقوف على صحة الخبر المتداول، وفي اتصال هاتفي لموقع القناة الثانية، بالدكتور رشيد عصاب، مدير المركز الجهوي للأنكولوجيا بأكادير بالنيابة، قال متحدثنا بأن المذكرة داخلية، وتم تسريبها في ظروف غامضة، وتهم مصلحة واحدة وليس المركز كله. وعن توقف الخدمات، نفى متصلنا ذلك جملة وتفصيلا، وأكد أن المركز يستقبل الحالات يوميا بصفة عادية، وفق المواعيد المسبقة. واستطرد الدكتور عصاب في اتصاله قائلا، بأن المركز يضم عددا من المصالح، كمصلحة الاستشفاء، ومصلحة المستشفى النهاري، ومصلحة الأشعة، ومصلحة الاستشارات الطبية، وأن المشكل مطروح نهاية هذا الاسبوع فقط، في مصلحة الاستشفاء، حيث تلقت الإدارة في آخر لحظة، شهادة طبية لممرضة، وخروج ممرضين آخرين في عطلة سنوية، وهو الأمر الذي حدى بإدارة المركز إخبار إدارة المستشفى الحسن الثاني، بتوقف استقبال المرضى، قصد المبيت لعدم توفر ممرضين للمداومة، وبالمقابل يمكن ان يستفيد هؤلاء المرضى، من الاستشارة الطبية لدى طبيب مختص مداوم بالمركز ، وحتى المبيت فيمكنهم ذلك بالمستشفى الجهوي الحسن الثاني. وكحل لهذا المشكل أضاف الدكتور عصاب في حديثه مع الموقع، بأن المشكل سيتم حله صبيحة يوم غذ الاثنين، عبر إعادة الجدولة الزمنية للعاملين بالمركز، لتوفير ممرضين لمصلحة الاستشفاء، واكد بالمقابل على ان ماتم الترويج له من التوقف التام للخدمات غير صحيح، ويمس بالأمن النفسي للمرضى بالدرجة الأولى.