1. الرئيسية 2. المغرب تزامنا مع اقتراب الانتخابات.. رئيسة جمعية "جود" تتهم أخنوش باستغلال اسم جمعيتها لأهداف سياسية الصحيفة من الرباط الثلاثاء 19 غشت 2025 - 21:38 خرجت هند العيدي، رئيسة جمعية "جود" لرعاية الأشخاص دون مأوى، بتصريح مثير عبر الصفحة الرسمية للجمعية على موقع "فيسبوك"، اتهمت فيه رئيس الحكومة عزيز أخنوش باستغلال اسم جمعيتها لأهداف انتخابية، في وقت يقترب فيه المغرب من موعد الانتخابات التشريعية المقررة العام المقبل. وقالت العيدي، في مقطع فيديو نشرته على المنصة الرسمية للجمعية التي تترأسها منذ سنة 2015، إن الغاية من نشاطها الجمعوي كانت دائما مساعدة المشردين من أجل الحصول على أماكن للإيواء وإيجاد فرص عمل لهم، نافية أن يكون لها أي انتماء سياسي، حيث قالت في هذا السياق "لا أؤمن بالعمل السياسي في هذا البلد، نؤمن فقط بالله والوطن والملك". وأوضحت المتحدثة نفسها، أن الجمعية تضم متطوعين وداعمين من داخل المغرب وخارجه، وتعمل بشكل مستقل بعيدا عن أي انتماءات حزبية، مشيرة إلى أن تدخل السلطات خلال فترة جائحة "كوفيد-19" لتكليف الجمعية بتوزيع مساعدات غذائية على المواطنين، كان يندرج في إطار دورها الاجتماعي والإنساني. وفي هذا السياق، كشفت العيدي أنها فوجئت في فترة "كورونا" بظهور جمعية أخرى تحمل اسم "جود"، كانت توزع المساعدات بالطريقة نفسها، وهو ما تسبب في خلط كبير لدى الرأي العام، مشيرة إلى أن بعض المواطنين الذين استفادوا من تلك المساعدات اكتشفوا لاحقا أنهم مسجلون كمنخرطين في حزب التجمع الوطني للأحرار. وأضافت رئيسة الجمعية في ذات الخروج الإعلامي، أن هذا الالتباس انعكس سلبا على صورة جمعيتها، حيث أن صفحة جمعيتها امتلأت بعد ذلك بالتعليقات المسيئة والاتهامات الباطلة، مشددة على أن الجمعية "لا علاقة لها بما حدث". واعتبرت العيدي أن وسائل الإعلام بدورها ساهمت في تكريس هذا الخلط، بعدما نشرت تقارير تتحدث عن "جمعية أخنوش" مستخدمة شعار جمعيتها الأصلية، مضيفة في هذا الإطار بالقول، "لم تنصفنا أي صحيفة حين حاولنا توضيح اللبس للرأي العام". وكشفت الناشطة الجمعوية المذكورة أنها طالبت مرارا من الجمعية الأخرى التي تحمل اسم "جود"، والمرتبطة بحزب التجمع الوطني للأحرار، بتغيير الشعار لتفادي التضليل، لكنها لم تتلق أي تجاوب مع هذه المطالب، مضيفة أن أي خطأ ترتكبه الجمعية المرتبطة بالحزب المذكور ينعكس مباشرة على جمعيتها الأصلية. وأشارت إلى أن آخر هذه الاتهامات كان يتعلق بتوزيع مساعدات غذائية في منطقة الحوز، حيث رُوّج أن العملية تمت بدعم من رئيس الحكومة، مبرزة أن هذه الشائعات أخذت بعدا أوسع بعدما تناولها الصحفي توفيق بوعشرين في أحد "البودكاستات" مرفوقة بشعار جمعيتها. وشددت العيدي على أن جمعيتها، طيلة عشر سنوات من العمل الميداني، لم تتلق أي درهم من أي حزب سياسي أو مؤسسة عمومية، مؤكدة أن مواردها تعتمد على مساهمات المتطوعين والداعمين. ويأتي هذا التصريح في سياق حساس، إذ يصدر قبل سنة واحدة من موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، في وقت يواجه فيه حزب التجمع الوطني للأحرار انتقادات متزايدة مرتبطة بقضايا تضارب المصالح التي تلاحق حكومة أخنوش. ويرى متتبعون للمشهد السياسي والحزب في المغرب، أن الاتهامات الجديدة قد تضر بصورة حزب التجمع الوطني للأحر الذي يقود الائتلاف الحكومي، خاصة وأنها تمس بشكل مباشر مصداقية رئيسه واستعمال العمل الخيري كأداة انتخابية.