1. الرئيسية 2. المغرب مجموعة "جيل Z" تعلن تعليق احتجاجاتها بعد ليلة دامية شهدت أعمال عنف وتخريب وسقوط قتلى في القليعة الصحيفة من الرباط الخميس 2 أكتوبر 2025 - 10:43 أعلنت مجموعة "جيل Z"، المعروفة بحركة GenZ 212 في وقت متأخر من ليلة الأربعاء - الخميس، عن تعليق جميع احتجاجاتها التي كانت مبرمجة ليوم الخميس بمختلف مدن المملكة، وذلك عقب نقاش مطوّل دار بين أعضائها عبر منصتها الرقمية "ديسكورد". وجاء هذا القرار بعد خمسة أيام متواصلة من التظاهر، رافقتها في الليلة الأخيرة أحداث عنف خطيرة هزت عددا من المدن المغربية خاصة بمنطقة القليعية التي شهدت سقوط قتيلين بعد محاولة اقتحام لثكنة الدرك الملكي. ففي الوقت الذي أبدت فيه السلطات الأمنية نوعا من المرونة مقارنة بالأيام السابقة، حيث اكتفت في معظم المناطق بمتابعة سير الاحتجاجات دون التدخل المباشر لفضها بالقوة، استغل بعض المنتمين للحركة هذا المناخ لتفجير موجة من أعمال الشغب والتخريب. وشملت هذه الأفعال اقتحام محلات تجارية ووكالات بنكية، وإضرام النار في سيارات للشرطة، والاعتداء على ممتلكات عامة وخاصة، كما حدث بشكل واضح في مدينة سلا وسيدي بيبي والقليعة وتارودانت ومراكش، وأيضا بمدن طنجة والفنيدق ومرتيل. الأوضاع بلغت درجة أكثر خطورة في أكادير وضواحيها، حيث اندلعت مواجهات عنيفة بين مجموعات من المحتجين وقوات الأمن، امتدت لتشمل إضرام النار في مبنى جماعة "سيدي بيبي"، غير أن المشهد الأكثر دموية كان في منطقة القليعة التابعة لعمالة إنزكان - آيت ملول، بعدما حاولت مجموعات من المحتجين اقتحام مركز للدرك الملكي بغرض الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة. وفي خضم هذا الهجوم، لجأت عناصر الدرك إلى استعمال السلاح الوظيفي في إطار ما وصفته السلطات المحلية بالدفاع الشرعي عن النفس، وهو ما أسفر عن مقتل شخصين متأثرين بأعيرة نارية وإصابة آخرين. وفي بلاغ رسمي صادر عن سلطات عمالة إنزكان آيت ملول، أكدت أن إطلاق النار تم في ظروف بالغة الحساسية بعد تعرض المركز الأمني لمحاولة اقتحام خطيرة هددت حياة عناصره، وأوضحت أن التدخل جاء لصد الهجوم وحماية العتاد والذخيرة. من جانبها، سارعت حركة "جيل Z" إلى التبرؤ من هذه الأحداث، موضحة عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك" أنها لم تدع إلى أي احتجاج بمدينة أكادير أو نواحيها. وأشارت الحركة إلى أنها فضّلت تفادي ما وصفته ب"الكارثة"، خاصة بعد ما جرى في الليلة السابقة بإنزكان وآيت اعميرة، حيث شهدت المنطقة أعمال شغب مماثلة شملت إحراق وكالات بنكية وإضرام النار في سيارات تابعة للقوات العمومية، ما خلق حالة استنفار أمني وهلع واسع بين السكان ودفع عشرات التجار إلى إغلاق محلاتهم خوفاً من تكرار السيناريو. مظاهرات جيلZ