سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عبر أشهر قناة امريكية عمر بن لادن :لا انظر لوالدي كإرهابي والتاريخ يثبت ذلكوينظم سباق للخيول في شمال إفريقيا لتعزيز السلام بين الأممو مجموعة بن لادن السعودية تستثمر في الصناعة بوهران
بعث نجل زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لادن برسالة، عبرقناة "سي إن إن" الأمريكية إلى والده مفادها: "إبحث عن وسيلة أخرى للمساعدة أو لتحقيق أهدافك." وقال عمر بن لادن، ابن أكثر المطلوبين في العالم الذي ترصد الولاياتالمتحدة 50 مليون دولار مقابل اعتقاله، إن دافع خروجه من دائرة الصمت والحديث علانية هو رغبته في إنهاء العنف الذي استوحاه والده. وتوجه برسالة إلى والده، بلغة إنجليزية تلقنها مؤخراً من زوجته البريطانية، قائلاً: "أحاول أن أقول لوالدي.. حاول إيجاد وسيلة أخرى للمساعدة أو تحقيق هدفك.. هذه القنبلة.. هذه الأسلحة، ليس من الجيد توجيهها ضد أي كان." وأوضح أن طلبه ليس رسالة شخصية منه فقط بل بطلب من صديق لوالده ومن مسلمين يقولون فيها لزعيم تنظيم القاعدة إن "عليه تغيير طرقه."وذكر عمر أنه لم يلتق والده منذ سنة 2000، عندما غادر معسكرات تدريب القاعدة في أفغانستان بمباركة زعيم التنظيم، ونفى علمه بمكان اختبائه. واستبعد، بصورة مطلقة، إمكانية اعتقال والده نظراً للدعم المحلي الذي يتلقاه. ورد على سؤال بشأن إمكانية اختفاء والده في المناطق الحدودية بين باكستانوأفغانستان قائلاً: "ربما نعم.. وربما لا.. على كل الناس هناك مختلفون.. لا يبالون بالحكومة." وأوضح عمر أنه يستعد، وزوجته البريطانية، لإطلاق حركة، تقوم على نقيض مبادئ تنظيم والده، وتهدف للترويج للسلام.وأعرب عمر، 26 عاماً، عن اعتزازه وافتخاره باسم "بن لادن"، نافياً أنه ينظر لوالده كإرهابي، وتحدث عن إزدواجية المعايير التي تنتهجها واشنطن، التي نظرت إلى والده كبطل إبان محاربته القوات السوفيتية في أفغانستان. وأضاف متهكماً: "دعوها من قبل حرباً والآن يطلقون عليها إرهاب"، قائلاً إن والده يعتقد أن الواجب يحتم عليه حماية المسلمين من الهجمات. وأستطرد قائلاً: "يعتقد أن هذا واجبه.. مساعدة الناس.. لا أعتقد أن والدي إرهابي لأن التاريخ يثبت عكس ذلك."وكان عمر بن لادن أعلن قبل أيام إنه يرغب أن يكون "سفير سلام" بين المسلمين والغرب. وأضاف بن لادن الإبن، قائلا إنه يعتزم تنظيم سباق للخيول في شمال إفريقيا لتعزيز السلام بين الأمم. وقال عمر إنه تمت دعوة فرق من أنحاء العالم للمشاركة في هذا السابق الذي سيقام على غرار سباق باريس داكار للسيارات الذي ألغي هذا العام.وأردف "سمعت أن السباق ألغي بسبب تهديد القاعدة، ولا أعتقد أن ذلك سيحدث معي". وأشار إلى أن زوجته البريطانية ستشارك في السباق. ومضى يقول "الأمر يتعلق بتغيير الأفكار في العقل الغربي". ودون التنديد بوالده زعيم القاعدة، قال بن لادن إن هناك طرقا أفضل في الدفاع عن الإسلام من اللجوء إلى السلاح.وقال عمر بن لادن في تصريحات أدلى بها في العاصمة المصرية القاهرة لوكالة أسوشيتدبرس للأنباء "إن الكثير من الناس يظنون أن العرب، وخاصة آل بن لادن، وعلى نحو خاص أبنائه، من الإرهابيين وهذا ليس بالأمر الحقيقي".وعمر واحد من أبناء أسامة بن لادن البالغ عددهم 19. وقال عمر إنه عاش مع والده في السودان بعد أن جردته الرياض من الجنسية السعودية سنة 1994.ويقول عمر إنه انتقل سنة 1996 إلى أفغانستان حيث تلقى تدريبا في معسكر للقاعدة، ولكنه قرر لاحقا أن هناك طريقا آخر فغادر والده سنة 2000 وعاد إلى السعودية. وقال نجل زعيم القاعدة "لا أريد أن أكون ثانية في ذلك الموقف، أن أقاتل فقط، أرغب في السير في طريق آخر والذي قد يكون مثلما نفعل الآن نتجاذب أطراف الحديث".وخلال الحديث حينها ، لم يوجه عمر انتقادا لوالده، قائلا إنه يحاول الدفاع عن قضية المسلمين. وقال إنه لم يشاهد والده أو يتصل به منذ مغادرته أفغانستان سنة 2000. ويدير عمر الآن شركة مقاولات في السعودية ولكنه يقضي معظم وقته في مصر. وكان عمر قد أثار عاصفة إعلامية في السنة الماضية إثر زواجه بالبريطانية جين فليكس براون، البالغة من العمر 52 عاما، والتي حملت لاحقا إسم زينة الصباح.من جهة أخرى،صرح المتحدث الرسمي باسم شركة مواد الإعمار القابضة، التابعة لمجموعة بن لادن السعودية، الدكتور فيصل العقيل، بأن الشركة تخطط لإستثمار ما لا يقل عن 100 مليون أورو لإنجاز مشروع صناعي ضخم بولاية وهران. وأضاف أن فريقا من الخبراء يعمل على إعداد العرض النهائي بغرض الحصول على موافقة الحكومة. قال العقيل: ''إن قرار المجيء نابع من الإدراك بمستقبل الجزائر، ومن حرصنا على التواجد والإستفادة من الفرص المتوفرة خدمة للاقتصاد الجزائري''. وأشار إلى أن الشركة ''وجدت التشجيع والتعاون من المسؤولين الجزائريين، خصوصا وزير الصناعة وترقية الإستثمارات حميد طمار. وكشف المتحدث أنه يزور الجزائر للمرة الخامسة، والمشروع الذي عرضته شركته يتمثل في شراء قطعة أرض بغرض إقامة مجمع صناعي متكامل يتكون من مركز واحد تجمع فيه الصناعات المتصلة مباشرة بمواد البناء الموجهة لمشاريع التعمير والإسكان، وخاصة أن المشروع سيتزامن مع البرنامج الحكومي الخاص بالإسكان والبنى التحتية التي تتطلب -كما قال- الكثير من المواد، متوقعا أن تقوم الشركة في مرحلة ثانية بدخول عالم التصدير باتجاه الأسواق الأوروبية والأفريقية المجاورة.وعلمنا بأن الحكومة الجزائرية عرضت على المستثمر السعودي قطعة أرض في ولاية وهران، ومن المنتظر -لو وقع اتفاق نهائي حولها- أن تبدأ الأشغال بالمشروع في مرحلة أولى بتطوير البنية التحتية، ثم تجزئتها إلى قطع يتم عرضها في ما بعد للبيع على المستثمرين الوطنيين والأجانب. وتتمثل المرحلة الثانية في إقامة مجمع صناعي يوفر مواد البناء للمقاولين والمستثمرين.وتشير الدراسات التي قامت بها الشركة إلى أن الطلب على مواد البناء تتلخص في الخرسانة بمختلف أنواعها والحديد والألمنيوم والزجاج المستعمل في واجهات المباني بالإضافة إلى القيام بأشغال التشطيب.وتعول الشركة على ما تتوفر عليه مختلف مناطق التراب الجزائري من مواد أولية في هذا المجال، إذ أوضح العقيل أن ''الجزائر مليئة وغنية بالحجر الجيري والرخام والغرانيت، ونأمل أن نحصل على امتيازات من الحكومة لإستغلال هذه المواد لصالح المشاريع التي ستقوم بها شركتنا وأيضا التابعة للحكومة''.