أعلنت جمعية خميسآرت عن انطلاق برنامج التوطين المسرحي بالمركز الثقافي بالقنيطرة للموسم 2025/2026 بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الثقافة. وجاء الافتتاح بتقديم العرض المسرحي «تابتة وخفيف» الذي حظي بإقبال جماهيري واسع وتفاعل إيجابي من (...)
قررت الرجوع بسرعة الى البيت بعدما صادفتها قبل أن يتسرب نحوي شيء منها، مثلما تعود كرة المضرب إلى قاذفها نحو الحائط، الشمطاء بنت النجار تتلصص على المارة من شرفة المنزل كعادتها، تفرق بؤسها على الجميع وتنتظرني كي تطبع على عاتقي ختم النحس لأعاني كما يحدث (...)
من بين الذكريات المنقوشة في ذاكرتي مثل وشم على ألواح العدم، والتي لم أفهمها حتى بلغت من العمر عتيا واشتعل الرأس تشيطنا، وبدأ الرجل يصارع الطفل ليخرج من داخلي. ظل السؤال يتراقص في ذهني لسنوات حتى شاء الزمن أن يوحي لي بالجواب ولو على شكل إمام غير (...)
تشبه دراجتي الزرافة خصوصا عندما يتلبسني الشيطان وأنظر الى جميع الأشياء بعين التشبيهات. تمشي ببطء شديد، تشرئب برأسها لشق عباب الذكريات كعصى النبي. قررت بكل ما أوتيت من قوة أن تضرم النار في مكان عصي في الذاكرة، كنت قد شيدت ذات فراق سياجا من نسيان (...)
بعد قرون من السبات استيقظ «با عروب» بعدما ملت الشمس من تقليبه، نام مثل شباب الكهف دون أن يغمض عينيه، نام يقظا كالزومبي. ترك التاريخ يمر عندما كان يقتفي أثر أمجاد أكل عليها الدهر وشرب، كان يلمع المكان التي علقت فيه بكائياته. لو كان الكلب في القصة (...)
أخبرني الفقيه ذات يوم أن الكذب يسقط الأنف. ومع إيماني المطلق بما ينطق به لسانه المقدس، وخوفي من فقدان العضو الذي أحشره في كل شيء، كذبتُ عليه عندما سألني عن اتمامي حفظ سورة «الفلق». لمدة أسبوع، كنت أتحسس كل صباح أنفي قبل مغادرة فراشي. وبعد ذلك، بدأت (...)
أقترف التشرد كل ليلة، أتقمص دور الممثل المتخلى عنه في مسرحية ليلية كتبها مؤلف هامشي ورحل، بلا دور، بلا هدف، بكل طواعية حتمية أتنقل بين قاطني السكون أريد حضنا. أتحسس الدفء في «كارطون» المتشردين لعلني أجد بيتا شعريا ولو من خشب أحتمي به من عواصف (...)
استيقظت المدينة، غير الفاضلة، على وقع فاجعة، بالرغم من أنها معتادة على ذلك، إلا أن الأمر مختلف هذه المرة، أشد السوداويين والمتشائمين لم يتوقع يوما أن يحل بها ما حل، لقد فقد المنطق السبيل المؤدي إليها، واختلت موازين الحياة فيها.
خرج الجميع من بيوتهم، (...)
كلبنا يأكل الفضلات، يقتات على النفايات وما يلفظه المنزل من بقايا، ومع ذلك لونه ناصع وشكله جميل يثير كل كلبات الحي. يتلقى ركلات الغضب عندما يستشيط في البيت، لكنه يحافظ على هدوئه، يمارس مهامه الحراسية بكل وفاء، لا يتخاذل في أداء واجبه، لا يبحث عن (...)
أستيقظ قبلي، أتحداني وأتحدى مدينة لا تستيقظ، هنا تنتهي الأحلام، هنا ينبثق من بين النفايات كل يوم مناضل (خبزي)، لا شيء يتغير، فقط لون الفرسين وسط المدينة يبهت كل يوم، والتجاعيد تنمو في وجه أمي، وتلك الساعة تذكر الحالمة ألا عريس خلف الباب بل جحيم كامل (...)
عندما تدس النعامة رأسها في الرمل تعتقد أنها أخرجت نفسها من المشهد، لكنها بذلك جعلت مؤخرتها عرضة للخطر… هذا بالضبط ما حدث للكتاب المغاربة وبعض مثقفي الصالونات والمقتاتين على عبارات الألق في حفلات تأبين الثقافة، على هامش مقاطعة المنتوجات التي تخوضها (...)