توفي الصحافي والإعلامي ومكون الأجيال في الصحافة والإعلام، عبد الكريم الموس، المعروف بأخلاقه العالية ومهنيته المتميزة، اليوم الأحد، عن عمر ناهز 72 سنة. وبهذا المصاب الجلل، تكون الساحة الإعلامية قد فقدت أحد أبرز رجالاتها وروادها الذين أعطوا الكثير لمجال الصحافة والإعلام ببلادنا، وبصموا على مسار استثنائي. الراحل يعترف له زملاؤه الذين جاوروه في العمل بمجموعة من الخصال المتميزة أبرزها الصرامة والدقة والالتزام التابث، وارتباطه بمهنته. يشار إلى أن الراحل عبد الكريم الموس، ازداد بمدينة تارودانت سنة 1951، وتابع دراسته بها قبل أن يلتحق بثانوية يوسف ابن تاشفين بأكادير، وبعد حصوله على شهادة البكالوريا نهاية السبعينيات تابع دراسته الجامعية إلى حين حصوله على شهادة الإجازة في الحقوق. عمل الراحل في إطار الخدمة المدنية في وزارة الإعلام، قبل أن يلتحق بوكالة المغرب العربي للأنباء التي اشتغل فيها في مرحلة حاسمة من تاريخ المملكة، حيث تولى فيها مناصب عدة من بينها رئيس التحرير المركزي ومدير الأخبار. وحضي الراحل عبد الكريم الموس بتوشيح ملكي، من الراحل الملك الحسن الثاني، حيث وشّحه بوسام العرش من درجة فارس، نظير ما قدّمه من خدمات جليلة للوطن ولمجال الصحافة والإعلام ببلادنا وللأجيال التي تتلمذت على يديه.