تعيش الجماعات الترابية التابعة للنفوذ الترابي لإقليم تارودانت كغيره من الأقاليم، هذه الأيام موجة بارد قارس، حذرت منها مديرية الأرصاد الجوية الوطنية عبر بلاغ لها، ما يجعل التساؤول مطروحا، عن الكيفية التي تتعامل بها السطات المحلية مع عدد كبير من المتشردين الذين ينامون في الشوارع في ظل هذه الأجواء المناخية التي تشكل خطرا عليهم؟ فعلى مستوى الجماعة الترابية أيت ايعزة الواقعة على بعد ثمان كليومترات من مدينة تارودانت، يعيش العديد من الأشخاص حالة من التشرد، ما يدفعهم للنوم بأماكن يفترشون بها الأرض ويعانون من شدة البرد. وتساءل أحد المواطنين عن الدور الحقيقي للسلطة المحلية تجاه هذا الموضوع، إذا لم تستطع انتشال هؤلاء الأشخاص الذين يعانون في صمت، والذين قد تعصف بهم موجة البرد هذه لا قدر الله، ووضعهم بالمؤسسة الاجتماعية الخيرية الإسلامية المتواجدة بالمدينة؟ تبقى إذن حالة التأهب ضرورية من مختلف المصالح الأمنية والسلطات المحلية بالخصوص، في ظل موجة الصقيع والبرد القارس التي تشهدها معظم مدن المملكة هذه الأيام، خصوصا المناطق الجبلية التي تشهد تساقطات ثلجية وموجات برد خطيرة، إضافة إلى الظروف الصعبة التي تمر منها الساكنة هناك.