حاز فيلم «آلهة ورجال» للمخرج الفرنسي كزافييه بوفوا، جائزة أفضل فيلم خلال الاحتفال السنوي لتوزيع جوائز «سيزار» الفرنسية، الذي أقيم ليل الجمعة في باريس. وكان الفيلم الذي يروي قصة 7 رهبان فرنسيين خطفوا وذبحوا في الجزائر عام 1996، رشح 11 جائزة «سيزار»، بعد حلوله ثانياً في ترتيب جوائز مهرجان كانّ الذي أقيم في أيار الماضي. وقال بوفوا بعد تسلمه الجائزة: «يطلق الفيلم رسالة ذكية من رهبان تيبحرين مفادها انه يجب عدم الخوف من الآخرين، بل التحاور فقط. انها رسالة مساواة وحرية واخوة»، داعياً الى «التآخي مع المسلمين الفرنسيين»، في الوقت الذي تدور فيه نقاشات حول الهجرة والاصولية الاسلامية ودور الاسلام في فرنسا. وعاش الرهبان في دير جنوبالجزائر واختفوا عام 1996 خلال موجة متوحشة من القتل قام بها متشددون اسلاميون وقوات حكومية. واستعيدت رؤوسهم المقطوعة فقط، في حين بقيت الظروف المحيطة بقتلهم غامضة. ويركز الفيلم على ايقاعات الحياة في الدير وكيف يواجه الرجال التهديد المتزايد مع ارتفاع حدة الصراع الاهلي حولهم. ويتطرق ايضا الى الايمان والتسامح الديني. ومن الجوائز الاخرى حاز المخرج رومان بولانسكي «سيزار» أفضل اخراج عن فيلمه «الكاتب الشبح». وحازت سارة فوريستييه (24 سنة) جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «اسم الناس»، واريك ألموسينو جائزة أفضل ممثل لأدائه دور المغني الأسطوري سيرج غينسبور في فيلم «حياة بطولية». ومنح فيلم «الشبكة الاجتماعية» «سيزار» أفضل فيلم أجنبي، الى «سيزار» فخرية للمخرج الاميركي كوينتن تارانتينو، الذي حرص على مشاركة جائزته مع المنتج الهوليوودي هاري واينستين «راعيَّ ومرشدي السينمائي». ووعد بألا يصاب بالغرور بسبب الجائزة «التي ستبقى محفورة في قلبي»، قبل ان يهتف بالفرنسية «عاشت السينما».