جهة تادلة أزيلال : 8 ملايير و750 مليون سنتيم لتأهيل البنيات التحتية الرياضية

تم تخصيص غلاف مالي يقدر بأزيد من 5ر87 مليون درهم لتأهيل البنيات التحتية الرياضية بجهة تادلة أزيلال في أفق عام 2012.
وتم التوقيع اليوم الجمعة ببني ملال على اتفاقيات تمويل عملية التأهيل بحضور السيدة نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة, والسيد محمد الدردوري والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال, والسيد علي بيوكناش عامل إقليم أزيلال.
ويندرج انطلاق هذه المشاريع في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية حول الرياضة وكذا توصيات المناظرة الوطنية حول الرياضة, التي انعقدت يومي 24 و25 أكتوبر الماضي بالصخيرات.
وتشكل جهة تادلة أزيلال الحلقة الأولى في مسار تفعيل الاستراتيجية الوطنية للرياضة على أن يتم تعميمها مستقبلا على مختلف جهات المملكة.
ومن بين المشاريع المقترحة تشييد ثلاث قاعات مغطاة متعددة الرياضات, الأولى بأزيلال بغلاف مالي يقدر ب`2ر12 مليون درهم, والثانية بدمنات (5ر12 مليون درهم) والثالثة بزاوية الشيخ (9 ملايين درهم), إلى جانب قاعة لكرة الطاولة والرياضات المشابهة سيتم بناؤها وتجهيزها ببني ملال (3ر1 مليون درهم).
وسترى مجموعة أخرى من القاعات متعددة الرياضات النور بجماعات القصيبة (9 ملايين درهم) وسوق السبت (14 مليون درهم) وأولاد عياد (9 ملايين درهم) وقصبة تادلة (5ر11 مليون درهم), في حين ستتم تغطية المسبح البلدي بقصبة تادلة وتجهيزه بوسائل التدفئة وآليات معالجة المياه بمبلغ مالي يقدر بستة ملايين درهم.
أما ملعب كرة القدم التابع للمركب الرياضي ببني ملال فسيستفيد من عملية التأهيل بغلاف مالي يقدر بثلاثة ملايين درهم.
من جهة أخرى, تتم دراسة إمكانية إحداث مركب جهوي للرياضة بمدينة بني ملال.(يتبع).
ووصفت السيدة نوال المتوكل, خلال تدخلها بالمناسبة, هذه الاتفاقيات ب`"التاريخية", مشيرة إلى أنها "المرة الأولى التي يتم فيها تعبئة ميزانية بمثل هذا الحجم في قطاع الرياضة على مستوى الجهة".
وأكدت السيدة المتوكل أن هذه الأوراش ستساهم في تحقيق "نهضة رياضية حقيقية" على المستوى الوطني والجهوي والمحلي, كما أن من شأنها تمكين الجهة من التاسوفر على بنيات تحتية في المستوى وتحويلها إلى قطب للتميز الرياضي يستغل ويوظف الإمكانيات الطبيعية الهائلة التي تتوفر عليها.
وأشارت من جهة أخرى, إلى أن تادلة أزيلال أول جهة يتم فيها إحداث مجلس جهوي للرقي بالرياضة مكلف بجمع وتنسيق الجهود للنهوض بالممارسة الرياضية والبدنية على المستوى المحلي.
من جهة أخرى, توقفت وزيرة الشباب والرياضة كثيرا عند النتائج الهامة التي خرجت بها المناظرة الوطنية حول الرياضة, في إطار التوجيهات الملكية "التي يجب علينا جميعا وباستمرار الانخراط فيها".
وأكدت في هذا الصدد, أن الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في هذه المناظرة تشكل "خارطة طريق" للنهوض بالرياضة الوطنية وبأن المناظرة ستبقى خالدة وراسخة في الذاكرة الرياضية المغربية.
من جهته, ذكر السيد والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليم بني ملال بالجهود المبذولة على مستوى الجهة للرقي بالقطاع الرياضي بتعاون مع مجموعة من الشركاء.
وأعلن السيد محمد الدردوري, في هذا الإطار, عن قرب إحداث مدرسة رياضية خاصة بالألعاب الفردية والجماعية تبلغ طاقة استيعابها 1000 مقعد, وذلك تماشيا مع سياسة رياضة القرب.
أما السيد صلاح الحمزاوي رئيس المجلس الجهوي لتادلة أزيلال, فأبدى ارتياحه للمكانة التي باتت تتبوؤها الجهة كقطب خاصة في مجال النهوض بالقطاع الرياضي.
وأوضح أن الدعم المالي, الذي خصصه المجلس الجهوي لقطاع الرياضة خلال الفترة ما بين 2007 و2009 ارتفع إلى 18 مليون درهم.