اثار وفاة فتاة شابة بمدينة مراكش، أمس الاثنين، جدلا واسعا على منصات مواقع التواصل الإجتماعي، مباشرة بعد تلقيها جرعة من لقاح "جونسون أند جونسون"، بأحد مراكز التلقيح. هذا الخبر الرائج تم تداوله على نطاق واسع بمنصات التواصل الإجتماعي، وتصريحات عائلة الهالكة التي طالبت بفتح تحقيق في ظروف وملابسات وفاة ابنتهم -التي كانت في صحة جيدة ولم تكن تعاني أي مرض-، دفع مندوبية وزارة الصحة في مراكش إلى تقديم توضيحات، حيث خرجت فاطمة الزهراء الفيلالي، مسؤولة التواصل في المندوبية الجهوية للصحة في جهة مراكشآسفي، بتصريح قالت خلاله أنه لم تظهر أية نتائج، أو أدلة حول سبب وفاة شابة عقب تلقيها جرعة من اللقاح المضاد لفيروس "كورونا" المستجد في مراكش. وأوضحت أن وقوع بعض حالات الإغماء، وارتفاع درجة الحرارة تبقى مسألة عادية، وتدخل ضمن الأعراض الجانبية لجميع اللقاحات المرخصة في التطعيم ضد الفيروس، نافية في الوقت ذاته صحة الأخبار المتداولة، التي ربطت وفاة الفتاة بالتلقيح. مديرة المندوبية الجهوية لوزارة الصحة في جهة مراكشآسفي، لمياء شاكيري، أيضا علقت على الخبر، حيث قالت في تصريح لها لموقع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، إنه لا يمكن الحديث عن علاقة سببية بين حالة وفاة شابة في مراكش، أمس، وتلقيها لجرعة من لقاح جونسون اند جونسون الأمريكي، معبرة عن أسفها لكون الشابة قضت رغم تدخل الفريق المشرف على التلقيح. وأضافت شاكيري أن الجثة توجد بمستودع الأموات في مدينة مراكش، مشيرة إلى أن لقاح جونسون كأي لقاح آخر يمكن أن تنجم عنه مضاعفات عادية. من جهة أخرى دخلت الجمعية المغربية لحقوق الانسان فرع المنارة، على خط القضية، حيث أكدت في بيان جديد لها حول الوضع الصحي بمراكش، فتح تحقيق شفاف لتحديد أسباب وفاة الشابة التي تلقت جرعة التلقيح جونسون اند جونسون يوم 26 يوليوز 2021 حيث أغمي عليها إلى جانب خمسة شبان آخرين أغلبهم نساء. واعتبارت الجمعية أن الحادث المأساوي يتجاوز الأعراض الجانبية والتي قد تحدث بنسبة مئوية ضئيلة، ودعت الى إعمال الشفافية وتمكين المواطنات والمواطنين من الحق المعلومة فيما يخص الوضعية الوبائية بالمدينة.