كشفت بعض المصادر الصحفية على حقائق خفية تتعلق بفضيحة ما أضحى يسمى إعلاميا ب"الجنس مقابل النقط" التي تورط فيها أستاذ للتعليم العالي بكلية العلوم التابعة لجامعة عبد المالك السعدي تطوان، والتي مست بسمعة الجامعة المغربية ووضعت مصداقيتها على المحك، بعد وصول الملف إلى القضاء والكشف عن الاسغلال الفاضح لعوز الطالبات للشواهد الجامعية بغرض دخولهن سوق الشغل على حساب كرامتهن وشرفهن. وتحول نادي السينما داخل كلية العلوم، والذي يرأسه الأستاذ المتورط في الفضيحة، حسب يومية الأخبار التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، إلى مصيدة لتحليل شخصية الطالبات عن قرب، وقياس مدى استعدادهن لإقامة علاقة في ما بعد أم لا.
واماطت التحقيقات، تضيف الجريدة، اللثام عن وجه خفي لجامعة عبد المالك السعدي، حيث كشفت إحدى الطالبات أنها قامت باجتياز الامتحانات الكتابية، وبعد طلب صداقة مع الاستاذ على الفايسبوك بدأت العلاقة تتطور، ودعاها إلى المكتب فقام بإقفال الباب وبدأ يغازلها بعبارات إعجاب وبادلته هي أيضا الأمر نفسه، ليطالب المعني مداعبة مناطق حساسة من جسده بيديها إلى غاية إشباع رغبته الجنسية، بعدها وعدها أنه سيمنحها نقطة 18/20 ، وهو ما تم بالفعل، خصوصا أنها توسطت لإحدى صديقاتها للقيام بنفس الأمر مقابل نقطة مهمة.
وكشفت التحريات، حسب ذات المصدر، أن الأستاذ كان يكتري شقة بمبلغ 1500 درهم بمارتيل، وكان يلجها رفقة فتيات، كما كان أيضا على علاقة مع بعض المتزوجات حديثا، حيث كشفت إحداهن أنه غازلها واعترف لها انه يشتاق إليها وقالت إنها أيضا "بادلته نفس الإحساس شريطة أن يمنحها نقطة جيدة"، وحصلت بالفعل على معدل 17.
وتضيف الجريدة أن النقط العالية التي وصل بعضها إلى 19 على 20 كشفت ان معظمها يمنح حسب مزاجية الأستاذ في ظل غياب اللجان المختصة داخل الجامعات، إذ أن مجرد إشباع الرغبة الجنسية لهذا الأستاذ يجعله يرفع سقف المعدل من 5 إلى 14.
كما أظهرت التحقيقات الأمنية أن الأستاذ يتفق مع ضحاياه بترك مكان الأجوبة فارغا على أن يملأه هو بالأجوبة، وتكرر ذلك لمرات متعددة مع بعض الطالبات اللائي أقمن علاقات شاذة معه، فيما عوقبت الأخريات اللائي رفضن المساومة مقابل الجنس.