تحركت السلطات المحلية بقيادة وادي الصفا، صباح أمس الاحد 29 أبريل الجاري، مدعومة بعناصر من القوات المساعدة والأعوان، من أجل مباشرة هدم العشرات من الصناديق الاسمنتية والاساسات التي بنيت أو نبتت بمنطقة تين همو بجماعة وادي الصفا. الحملة شُرِع في تنفيذ مخططها في وقت مبكر من صباح الأحد والناس نيام، حيت تحركت مطارق الأعوان والمساعدين حوالي الساعة السادسة صباحاً، وسط تعزيزات أمنية مشددة ،أحْضِرت أساساً تفادي أية اصتدامات أو مناوشات يمكن ان تقع بين رجال السلطة وأصحاب الصناديق الإسمنتية التي شيدت مؤخرا خارج الضوابط القانونية، ودون ترخيص من الجهات المسؤولة وذات الإختصاص. عملية الهدم دفعت بالعشرات من المحتجين للتنديد بما وصفوه ب”الحكرة” التي طالت منطقتم دون مناطق أخرى، والخروج صبيحة أمس الأحد، للإحتجاج أمام عمالة الاقليم، للمطالبة بوقف الحملة وفتح تحقيق مع المتورطين في بناء العشرات من “الأحواش” دون أن تطالهم “يد المخزن”. وتروج أنباء في العديد من المناطق هذه الأيام عن عودة البناء العشوائي إلى الواجهة، على غرار سنة 2011 التي عرفت إنفجاراً عمرانياً، تجلى في تشييد آلاف البيوت والمنازل في غياب التراخيص العمرانية وخارج الضوابط القانونية. مما دفع بالسلطات في 2016 إلى الوقوف وجها لوجه أمام المخالفين، وصد باب العشوائي الذي خلق أزمة كبيرة بجماعة سيدي بيبي، حين هدمت سلطاتها بعض الصناديق الإسمنتية بدوار درايد، مما دفع ببعض السكان مدعومين ببعض المخربين إلى الإحتجاج، وسلك طريق التخريب، بعد أن عمدوا إلى سد الطريق الوطنية رقم واحد الرابطة بين جنوب المغرب وشماله، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، كالقيادة ومركز الجماعة والتراشق بالحجارة وإضرام النار وإحراق دراجات أعوان السلطة، في يوم أربعاء أطلق عليه ” الأربعاء الأسود” والذي جاء موافقاً ليوم الأربعاء 12 أكتوبر 2016.