يعود تأسيس الجمعية الرياضية أمل ماسة إلى سنة 1983 وبذلك يكون هذا الفريق من أعرق الأندية بالإقليم المنضوية في عصبة سوس لكرة القدم. وخلال المسيرة التي دامت 30 سنة كان الفريق في أكثر من مناسبة قاب قوسين من الالتحاق بالقسم الموالي لولا الحظ الذي عاكسه في مباريات السد مرة ضد شباب هوارة ومرة ضد دفاع أمسرنات كما توج الفريق بكأس سوس ليكون الفريق الوحيد داخل الإقليم الذي ينال هذا الشرف وذلك خلال الموسم الماضي. ومنذ تأسيسه كان الفريق يشكل عائلة واحدة مكنت المئات من الشباب الماسي من ممارسة رياضته المفضلة وفرصة لابراز مواهبه وصقلها وكانت ملاذا يصونه من مختلف الآفات التي ابتلي بها الشباب. ومنذ تأسيسه تناوب على التسيير مجموعة من الأطر المحلية التي ضحت بالغالي والنفسي من أجل استمرار الفريق والكل يتذكر ذلك المناضل الرياضي الذي اضطر الي بيع فرس العائلة الذي كان يمثل فخرا لها واعتزازا لأجل تغطية مصاريف الفريق. ومنذ 1997 أصبحت الجماعة القروية لماسة هي الشريك الأساسي للجمعية من خلال تخصيص منحة سنوية لتغطية جزء مهم من مصاريفها. هذه المنحة التي أصبحت رسمية ومكسبا حقيقا بعد ابرام اتفاقية شراكة أصبحت بموجبه الجماعة القروية هي المحتضن الرسمي للجمعية. خلال السنة المنصرمة , تم تحيين هذه الشراكة وأصبح بموجبها مبلغ المنحة السنوية مقدرا في 150000 درهم .وتمت المصادقة على الاتفاقية خلال دورة عادية للمجلس الجماعي. كما أن المجلس الإقليمي دأب على تقديم منحة سنوية معتادة تقدر ب 20000 درهم. وبناء عليه , قام المكتب الحالي على برمجة ميزانية الموسم المنصرم وفق تقديرات مالية محددة في 170000 درهم. لكن مع نهاية الموسم تفاجأ المكتب بعدم احترام الجماعة لبنود الاتفاقية حيث تم تقليص المنحة التي صرفت و التي لم تتجاوز 120000 درهم كما أن رئيس المجلس الجماعي لماسة وبحكم منصبه داخل المكتب الإقليمي قام بتقسيم منحة المجلس الإقليمي بين الجمعية الرياضية أمل ماسة والجمعية التي سهر على تأسيسها وتولى مسؤولية رئاستها مدة وأصبحت هي الجمعية المحضوضة لديه والتي لا يبخل عليها بالدعم المادي واللوجستكي. النتيجة وجد المكتب المسير مطالبا خلال هذا الموسم بتغطية عجز مادي يناهز الخمس ملايين سنتيم. لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد , اذ قام المكتب المسير الحالي للجماعة بتقزيم المنحة السنوية المرتقبة لسنة 2014 وأصبحت لا تتعدى 5 ملايين سنتيم. ويوم الأحد الماضي وفي الوقت الذي كان اللاعبون ينتظرون حافلة الجماعة والتي من المفروض أن تكون رهن اشارة الفريق , يتفاجأ الجميع عندما يكتشفون أنها وضعت رهن مجموعة من الأساتدة استقدمتهم الحافلة من أكادير للقيام بزيارة ترفيهية لسد يوسف بن تاشفين. هذا في الوقت الذي قام فيه المكتب الحالي بمجموعة من المجهودات تمثلت في المشاركة بمختلف الفئات العمرية في منافسات عصبة سوس لكرة القدم. إضافة الى صياغة برنامج عمل طموح يمتد الى سنة 2016. لهذا يتساءل الرأي العام عن هذه الوضعية ..والتي ستؤول حتما الى اقبار هذا الفريق العتيد ؟ وهل بموجب الصراعات السياسية يجب التضحية بكل ما هو ثقافي ورياضي فقط لأن مسيري بعض الجمعيات لا ينتمون الى نفس حزب الرئيس ؟