سلّم شخص، في الثلاثينيات من العمر، نفسه إلى مصالح الدرك بالمركز الترابي لبلفاع، ضواحي اشتوكة آيت باها؛ وذلك بعد أن ظلّ فارّا من العدالة، لنحو شهر، على إثر اعتدائه جسديا على مشغّله، بواسطة آلة حادّة، أفضت إلى وفاته بالمستشفى. وكان المشتبه فيه قد غادر مسرح الجريمة، بدوار "آيت سي سالم" في الجماعة الترابية لإنشادن، قاصدا مسقط رأسه بأحد مداشر ضواحي الصويرة؛ وهو ما جعل شكوك المُحقّقين تحوم حوله منذ الوهلة الأولى. وقصَد الواقف وراء هذه الجريمة مدينة إنزكان، التي باح فيها لأحد إخوته بالواقعة التي ذهب ضحيتها مشغّله بإحدى الضيعات الفلاحية، حيث أقنعه بمرافقته إلى مركز بلفاع لتسليم نفسه إلى السلطات الأمنية. وفور إخطار النيابة العامة التي أمرت بإخضاعه لتدبير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معه حول أسباب اقترافه للجريمة، جرى، صباح اليوم، تمثيل وقائع الجريمة بمكان وقوعها.