زفرات في زمن الرداءة

هيا زمجروا فالأفق فسيح...
يا أحرارا أبناء الأحرار...
لا تتحرجوا فأنا لكم نصيح...
أفيضوا من حيث أفاض الناس...
لا تغتربوا في بلدكم فجوه مريح...
لا تستمروا في انتعال الأحجار...
و”الأسياد” من حولكم في العلياء...
ببطون متدلية...
لا تحتملها الأراجيح ...
جئتم في زمن الجزْر ...
الكل فيه جريح...
الوطن كسير ينادي...
أيها الأشبال صيحوا...
~~~~~~~~~~~~~~~~~
إنكم يا شباب بلادي ...
رمز البطولة والإباء...
بسواعدكم تتغذى الآماال...
ومن دمائكم رائحة النضال تفوح...
كم كابدتم وتعبتم وصبرتم...
كم من الشواهد حصّلتم ...
كم من الأبواب طرقتم...
لا من مجيب...
فالكل في قصره مستريح...
لاهمّ لهم بأبناء الرعاع ...
والويل لمن جاء بأسرارهم يبوح...
كمموا الأفواه وكسروا العظام...
ظلموا وتسلطوا ...
طغوا وتجبروا ...
غيبوا كل قيمة للحياة...
فما بقي إلا الكره يسيح...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~
هم خفافيش الظلام...
هم ضفادع المستنقع...
هم مصاصوا الدماء...
حثالة بشر وأشباه رجاال...
إذا خاطبك أحدهم...
خلته السيد المسيح...
حاشا وكلا وألف كلا...
أن أشبههم بالأنبياء...
فلا فرق بينهم وبين قتلة الأنبياء...
إلا أسماءهم وسحناتهم...
وانتماؤهم لدين...
هو بظلمهم ذبيح...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
يا شباب بلادي...
أشعلوا ولو شمعة...
لا تجلسوا طول الدهر تلعنوا الظلام...
بعزمكم النصر في الطريق يلوح...
فلا تولوا الأدبار...
لا ترحلوا بعيدا...
كفى من قوارب الموت...
كفى من ثقافة الهرب...
أرضكم تحبكم تهواكم...
بها كل شيء مليح...
هيا طلقوا اليأس...
ومعه حكومتكم...
انصروا كل مظلوم...
احملوا راية الفخر...
فأنتم أبناء ابن تاشفين والخطابي...
والكل من ورائكم صريح...
~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
دمتم تاجا كلكلا...
على رأس أمتكم ...
فلا تترددوا ...
هيا أقبلوا ...
فكل هم بكم يروح...
بقلم :الحسين الشوال