شهدت الحدود البحرية بين المغرب ومدينة سبتة ليلة مرعبة حيث حاول أكثر من 200 مغربي العبور إلى سبتة عبر البحر، في واحدة من أكثر الليالي ضغطًا على حرس الحدود الإسباني. وبدأت محاولات العبور من الساعة الحادية عشرة مساءً واستمرت حتى ساعات الصباح الأولى، حيث قام حرس الحدود الإسباني بعمليات إنقاذ مستمرة. تمكنوا من اعتراض أكثر من 50 شخصًا، وإعادتهم إلى المغرب، بينما استمرت مجموعات أخرى في القفز إلى البحر في محاولة يائسة للوصول إلى سبتة. الأصوات المدوية من البحر كانت تسمع من مسافة بعيدة، حيث كان المهاجرون يستغيثون وسط الأمواج المتلاطمة. حاولت وحدات الإنقاذ البحري الوصول إلى هؤلاء الأشخاص، بمساعدة من السكان المحليين الذين كانوا يوجهون القوات بناءً على ما يسمعونه ويرونه. هذه الليلة كانت أيضًا مسرحًا لمشاهد مؤلمة في الجانب المغربي من الحدود، حيث استمرت مجموعات أخرى من الشباب والقاصرين في محاولة الوصول إلى البحر رغم المخاطر وتصدي القوات العمومية المغربية. ورغم التحذيرات المتكررة من خطورة هذه المحاولات، إلا أن الرغبة في العبور إلى سبتة كانت أقوى من الخوف من الموت أو الاعتراض. في نهاية المطاف، تم اعتراض العشرات وإعادتهم إلى المغرب، في حين تمكنت فرق الإنقاذ من انتشال آخرين من المياه في أماكن مختلفة. كما شهدت الليلة تدخل فرق الإنقاذ البحري الإسبانية لمساعدة الحرس المدني في اعتراض مجموعة من السباحين في مناطق بعيدة مثل سارشال.