رفض مسؤولون بقطاع الصحة في إقليمبرشيد، وخاصة في مستشفى الإقليمي من أبسط قواعد الإنسانية، استقبال مواطن يعاني اضطرابات نفسية مصاب بمرض جعله بين الحياة والموت. اسمه صديق سلامة، يبلغ من العمر 48 سنة، ويقطن معزولا في غرفة بمنزل في الحي الحسني في مدينة برشيد، يتبول الدم، كما تشاهدون فبي الفيديو أعلاه، وحالته صعبة بسبب مرض مزمن أصابه منذ مدة، وشل حركته. يقول أبعد أن سدت كل الأبواب في وجهه:" أنا كنقرا القرآن"، فهذا هو آخر علاج بقي أمام الرجل، بعد أن رفض مسؤولون علاجه. اضطر أحد الجيران قبل أسبوعين إلى نقله للمستشفى الإقليمي في برشيد، من اجل المساعدة على علاجه، إلا أن المفاجأة لم تكن متوقعة عند وصولهما إلى قسم المستعجلات، ودون الكشف على المريض تم إخبارهم بأن مكانه ليس في المستشفى الإقليمي وإنما في مستشفى الطب النفسي، رغم أن وضعه الصحي جد متدهور، غير مكترثين لذلك، رافضين تمكينه من الاستفادة من خدمات المؤسسة العمومية، مع ان حالته الصحية تستدعي تدخلا عاجلا لإنقاده، من الموت.