دخلت الحركة البديلة من أجل الحريات الفردية »، والمعروفة ب « مالي »، في خط قضية ما يعرف ب « مثلي البوناني »، الذي ظهر في شريط فيديو وهو بلباس نسائي في وقت كانت فيه عناصر الأمن تعتقله، بدعوى ارتكابه لحادثة سير » (تدخلت) لتقدم له يد المساعدة، في الحصول على اللجوء لأحد الدول الأوروبية التي لم يحددها « شفيق » بعد. وأكدت ابتسام لشكر، رئيسة حركة « مالِي » في تصريح خصت به « فبراير » من إسبانيا، أنها تتواصل بشكل يومي مع المثلي « شفيق »، للتخفيف من الأزمة النفسية التي يمر منها بعد واقعة التشهير به. » وأبرزت لشكر أن حركة « مالي » ستقف إلى جانب « شفيق » لكي تسهل له عملية حصوله على اللجوء لأحد الدول الأوروبية، وكذا سوف نحاول-تضيف لشكر- أن نحذف الفيدوهات التي تم تصويرها ومشاركتها في مواقع التواصل الإجتماعية، والتي تظهر « شفيق » بوجه مكشوف أثناء إعتقاله ». كما أشارت ذات المتحدثة، أنها سوف تعقد إجتماعا مع « شفيق » بمقر حركة ماليبالرباط لكي تقدم له المساعد بخصوص طلبات اللجوء. ومن جهته، أكد شفيق في تصريح ل »فبراير » أنه بدأ ترتيبات مغادرته للمغرب، مشيرا أنه الآن ينتظر فقط الحصول على جواز السفر خلال الأسبوع المقبل، قصد مغادرة البلاد بشكل نهائي، بعد واقعة التشهير به، ونشر وثائقه الخاصة وتعريض حياته للخطر. » وفي نفس السياق قال محمد المديمي، رئيس المركز الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، إن المعني « مُصرّ على طلب اللجوء إلى أي دولة أوروبية، بسبب الضرر النفسي الذي تسببت فيه الواقعة. وقد حاولت أن أقنعه بشتى الطرق، لكن، للأسف، اتخذ قراره بصفة نهائية ». وحول تطورات ملف القضائي ل » شفيق » أوضح المديمي، في تصريح ل »فبرير » أن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش،قام بالإستماع له لمدة تزيد عن ثلاثة ساعات حكى فيها كل تفاصيل ليلة « البوناني » كما سلم له صورة أحد عناصر الشرطة الذي اعتدى عليه، رفقة الشهادة الطبية التي تثبت الضرر النفسي الذي يعانيه (مدة 3 أشهر)، ومن المرتقب أن « الجلسة الثانية من المرجح أن تنعقد خلال الأسبوع المقبل. وتحولت قصة شفيق من حادثة سير عادية في مراكش نهاية السنة الجارية، إلى واقعة مثيرة للجدل بعد تصويره دون إخفاء ملامح وجهه والتشهير به بطريقة دفعت الكثيرين إلى انتقاد الأمر، معتبرين أن ذلك تم بطريقة فيها انتهاك كبير لخصوصياته. وأكد الممرض « شفيق » على أنه يفضل مغادرة المغرب في إتجاه أحد الدول الأروبية، لأنه بحسبه لايحس بالأمان، » لما تعرض له و « الشوهة » التي لحقت به وبعائلته الصغيرة والكبيرة وبين زملائه في العمل، » على حد تعبيره. وكشف الممرض البالغ من العمر 34 سنة، أنه ينحدر من خريبكة، درس الطب العسكري في الرباط واشتغل 11 سنة داخل المستشفى العسكري قبل أن يتم طرده بسبب صورة تم التقاطها له داخل منزله عندما كان عطلة في أكادير.