صادق مجلس النواب الإسباني ( الغرفة السفلى للبرلمان ) اليوم الأربعاء للمرة الثالثة على التوالي على تمديد حالة الطوارئ لمدة خمسة عشر يوما أخرى حتى 9 ماي المقبل وذلك من أجل دعم وتعزيز الجهود المبذولة للتصدي لتفشي وباء كورونا المستجد ( كوفيد 19 ) . وتضمن هذا النص القانوني إجراءات وتدابير للتخفيف الجزئي من القيود التي فرضها إجراء حالة الطوارئ المطبق بالبلاد منذ 14 مارس الماضي من بينها السماح للأطفال دون سن 14 عاما بالخروج بصحبة شخص بالغ اعتبارا من يوم 27 أبريل . وتمت المصادقة على تمديد حالة الطوارئ للمرة الثالثة بفضل أصوات نواب أحزاب العمالي الاشتراكي الإسباني و( بوديموس ) وكذا أصوات نواب الحزب الشعبي ( يمين ) وحزب ( سيودادانوس ) الذي يمثل وسط اليمين والحزب الوطني الباسكي وحزب ( ماس بايس ) و ( كومبروميس ) والكتلة الوطنية بغاليسيا واتحاد الشعب النافاري و( نويفا كنارياس ) والائتلاف الكناري والحزب الجهوي في كانتابريا وحزب ( تيرويل إكسيستي ) وفورو أستورياس . أما نواب أحزاب ( فوكس ) الذي يمثل أقصى اليمين وترشيح الوحدة الشعبية ( كوب ) و( جميعا من أجل كتالونيا ) فقد صوتوا ضد هذا الإجراء بينما امتنع نواب أحزاب اليسار الجمهوري الكتالاني والتحالف الباسكي ( إي بيلدو ) عن التصويت . وصادق مجلس النواب على قرار تمديد حالة الطوارئ لأسبوعين إضافيين حتى 9 ماي المقبل الذي كان قد اعتمده مجلس الوزراء خلال اجتماعه الأسبوعي أمس الثلاثاء بأغلبية 269 صوتا مقابل رفض 62 صوتا . وأكد بيدرو سانشيز رئيس الحكومة خلال هذه الجلسة العمومية أن » تدبير تفشي جائحة كورونا هي معقدة بطبيعتها وتطورها » مشيرا في هذا الصدد إلى أن » إبطاء انتشار الوباء الذي سيبدأ انطلاقا من النصف الثاني من شهر ماي سيكون بطيئا وتدريجيا ويجب أن يكون آمنا » . وشدد بيدرو سانشيز على أن » القيود المفروضة في إطار حالة الطوارئ والحجر الصحي لن يتم رفعها إلا بعد أن نكون مستعدين لذلك ولن نعرض أنفسنا لأية مخاطر » مضيفا أن هدف الحكومة هو التتبع ومراقبة والسيطرة على انتشار الفيروس من أجل حماية والمحافظة على الصحة العامة وإنقاذ الأرواح . ودخلت إسبانيا منذ أسبوع شهرها الثاني من الحجر الصحي الشامل الذي سيستمر حتى 9 ماي المقبل. وحسب آخر حصيلة أعلنت عنها وزارة الصحة اليوم الأربعاء فإن عدد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا المستجد في إسبانيا بلغ 208 ألف و 389 حالة بزيادة 4211 حالة إصابة في ظرف 24 ساعة بينما بلغ عدد المصابين الذين تماثلوا للشفاء التام 85 ألف و 915 حالة في حين بلغ عدد حالات الوفيات الجديدة 435 حالة في ظرف 24 ساعة ما رفع العدد الإجمالي للوفيات إلى 21 ألف و 717 حالة منذ بدء تفشي الوباء في البلاد .
