موحالش يجبد مسامر الميدة. معزوز رئيس مجلس جهة كازا سطات: 51 مشروع بقيمة 47 مليار درهم

يعقد الاستقلالي عبد اللطيف معزوز ، بعد زوال اليوم الثلاثاء، ندوة صحفية لتقديم برنامج تنمية جهة الدارالبيضاء-سطات خلال الولاية الانتدابية الممتدة ما بين 2022 و 2027 تحت شعار " من أجل تسريع تنمية مجالية شاملة ومستدامة على المستوى الاقتصادي والبشري".
ويتمحور هذا البرنامج حول مجموعة من الأقطاب التنموية التي تعتبر" ترجمة مجالية" للأهداف المسطرة التي تجعل المواطن في صلب اهتمامات مجلس جهة كازا سطات من خلال مجموعة من البرامج والمشاريع المهيكلة.
ويأتي عقد معزوز لهذه الندوة الصحفية أياما بعد أن صادق مجلس جهة كازا سطات الذي يرأسه على جدول أعمال دورة يوليوز 2023 التي تمت فيها المصادقة على تعديل برنامج التنمية الجهوية الجديد كما أقرته وزارة الداخلية (51 برنامجا ومشروعا) بقيمة 47 مليار درهم.
وتشمل المشاريع المبرمجة الاستثمار والتشغيل والاقتصاد والتكوين، وتأهيل المجال القروي المندمج، والماء والبيئة، والتنقل والبنيات التحتية، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية (الصحة، والرياضة، والثقافة والتعليم)، والميزانية والمالية.
ويحظي الماء والبيئة بمكانة مهمة في برنامج التنمية، بالإضافة إلى تأهيل العالم القروي من خلال البنيات التحتية والطرق.
وكان معزوز البالغ من العمر 69 سنة (من مواليد 1954 بصفرو) قد انتخب يوم 22 شتنبر 2021 رئيسا لمجلس جهة كازا سطات بعد حصوله على 67 صوتا، خلفا لمصطفى بكوري من حزب الاصالة والمعاصرة .
وقام معزوز بعد انتخابه بمجموعة من القرارات الجريئة من خلال حرصه على حماية المال العام من التبذير بأن أوقف العديد من"المشاريع"التي كانت مبرمجة في عهد سلفه بكوري، كبرنامج"مسالك" المرتبط بتأهيل البنية الطرقية بالعالم القروي، وما رافقه من غش وتجاوزات، كما تخلص بذكاء الخبير الاقتصادي من بعض الموظفين المستفيدين من الريع، لكنه يبقى عاجزا عن اقتلاع «مسامير الميدة» في مجلس جهة كازا سطات.
إذ فشل الاستقلالي عبد اللطيف معزوز في اقتلاع رموز الفساد لمجلس جهة كازا سطات بشكل سيؤثر سلبا على أداء مجلس يبدو متجانسا في الخارج لكنه يواجه سوسة تهدد سينخر من الداخل .
وحسب مصادر "كود" فإن أحد رموز الفساد ودينصورات الإدارة، يشغل حاليا منصبا رفيعا في هيكلة المجلس ويحشر أنفه في جميع الأمور ويتطاول على اختصاصات مدراء الجهة .
وإذا كان رئيس مجلس الجهة اللي كيحضر بكري لمقر مجلس الجهة باش يخدم، يعتبر رجل توافقات والانسان الذي اختار لنفسه أن ينهي مساره السياسي بشكل مشرف لخدمة ساكنة جهة كازا سطات، فإنه مطالب بإعادة النظر في بعض أفراد فريق عمله اللذين ارتبط اسمهم برؤساء سابقين للجهة ويستفيدون من الوضع القائم بشكل قد يفرمل عمل المجلس ويؤثر سلبا على المشارع