قال بيان صادر عن قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان بمناسبة الدخول المدرسي، إن "صناع القرار التربوي ببلادنا تخلفوا عن الموعد وجعلوا منه دخولا مدرسيا على وقع الضغط والارتباك لدى التلاميذ وأسرهم، والتذمر والاحتقان لدى الشغيلة التعليمية نتيجة غياب التعاطي الإيجابي مع مطالبها المشروعة وتغييب الحوار والانفراد بالقرار". وقال البيان "هناك غياب رؤية واضحة وفق محددات إجرائية تستحضر الواقع الهش للمنظومة وحجم الاختلالات التي تعانيها، وتنفتح على حلول وبدائل جديدة ومبدعة". وأضافت الجماعة منتقدة القرارات الانفرادية لوزير التعليم سيعد امزازي، بالقول :"هناك تغييب المقاربة التشاركية والنقاش المجتمعي الواسع إمعانا في النزعة الانفرادية وتغليبا لسياسة الهروب إلى الأمام وفرض الأمر الواقع". وانتقدت الجماعة ما اسماته "عدم إخضاع تجربة السنة الماضية للتقييم الموضوعي، وتجاهل دراسات ومقترحات الشركاء و الفاعلين في الموضوع"، و"التأخر في التواصل والإخبار، والاكتفاء ببلاغات مستعجلة وقرارات مرتبكة دون استشعار حجم الضغط والتوتر والارتباك الذي تسببه لدى فئات الشعب المغربي". وجاء في نفس البيان :"أمام هذا التردي الخطير في الأوضاع التعليمية، والذي يعكس غياب الرؤية وانسداد الأفق لدى صانعي القرار، لا يسعنا في قطاع التربية والتعليم لجماعة العدل والإحسان، من منطلق الأمانة والمسؤولية التاريخية، إلا أن نعلن رفضنا المبدئي والمطلق لكل مظاهر العبث والارتجال، وهدر الفرص والطاقات، والتلاعب بمستقبل الأجيال، نعلن استهجاننا الشديد للبلاغات والمذكرات التي أصدرتها الوزارة حول تدبير الدخول المدرسي، والتي جاءت في معظمها مرتبكة وغامضة وعاجزة عن بلورة مواقف واضحة وصريحة، ومتملصة من مسؤولية القرار مفضلة سياسة الهروب إلى الإمام والاكتفاء برمي الكرات الحارقة في مرمى الأسر". واستغرب نفس المصد من "شكل التعاطي مع متعلمي السنة الأولى بكالوريا ووضعهم تحت ضغط نفسي شديدة وارتباك كبير نتيجة تأخير الامتحان الجهوي ثم إقرار مشروط لموعده وتأجيل مضطرب لاستئناف دروس السنة الثانية بكالوريا"، و"الاستهتار بحياة بنات وأبناء هذا الوطن من خلال التهرب من المسؤولية وتحميل أسرهم تبعات اختيار نمط التعليم الحضوري على سلامة أبنائهم في تنكر واضح للالتزامات والمواثيق المتعلقة بحماية الطفل من المخاطر ورعاية صحته النفسية والبدنية" وفق تعبير البيان. وحذرت الجماعة من "احتمال ظهور بؤر لفيروس كوفيد 19 في صفوف الأوساط التعليمية أمام ضعف الإمكانيات المادية واللوجيستيكية ونقص الموارد البشرية الكافية لتطبيق بروتوكول صحي في حجم خطورة وباء كورونا".