وضع الإسباني روبرت مورينو خلفه الغبن الذي تعرض له مع منتخب بلاده لكرة القدم، وأعرب عن سعادته بأن يصبح "الرقم واحد" مع فريقه الجديد موناكو الذي تعاقد معه خلفا للبرتغالي ليوناردو جارديم. وتخلى المنتخب الإسباني عن خدمات مورينو على الرغم من قيادته إلى نهائيات كأس أوروبا 2020، وذلك من أجل إعادة لويس أنريكي إلى منصبه السابق. وعاد إنريكي في نونبر للإشراف على المنتخب الذي تركه في يونيو الماضي بسبب مرض ابنته التي توفيت لاحقا، لخلافة مساعده السابق مورينو على الرغم من النجاح الذي حققه الأخير. ولم يكن مورينو راضيا بطبيعة الحال عن الطريقة التي عومل بها، كما حال وسائل الإعلام الإسبانية التي أعربت عن امتعاضها من كيفية إدارة شؤون المنتخب من قبل رئيس الاتحاد المحلي لويس روبياليس. وتحدثت صحيفة "ماركا" الرياضية عقب الإعلان عن عودة أنريكي عن "أزمة شاملة تحوم حول المنتخب الإسباني"، كاتبة في صفحتها الأولى "لا يمكن أن تكون إسبانيا +سيرك+. لقد تعاطى روبياليس بأسوأ الطرق مع مسألة رحيل روبرت مورينو". لكن ابن ال42 عاما طوى هذه الصفحة بحسب ما أكد مساء الاثنين خلال تقديمه مدربا جديدا لموناكو، موضحا "أمضيت تسعة أعوام مذهلة إلى جانبه (أنريكي)، لكن كل ذلك أصبح الآن من الماضي. اليوم، يتم تقديمي مدربا لموناكو. دربت منذ أن كنت في الرابعة عشرة من عمري وحصلت على رخصتي من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم حين كنت في الخامسة والعشرين". وأقر "لطالما أردت أن أكون الرقم واحد. أنا في بداية هذه المرحلة". وقرر موناكو الاستعانة بمورينو بعدما أقال جارديم للمرة الثانية في قرابة عام، وذلك بسبب علاقته المتوترة بالإدارة الروسية لنادي الإمارة الذي تحسنت نتائجه في الآونة الأخيرة حيث جمع 10 نقاط من أصل 12 في آخر أربع مراحل من الدوري. ويحتل موناكو حاليا المركز السابع، وهو أنهى العام بفوز كبير على ضيفه ليل 5-1 في المرحلة التاسعة عشرة من الدوري، على أن يبدأ مساره مع مدربه الجديد اعتبارا من السبت حين يلتقي رينس على أرضه في الدور ال32 من مسابقة كأس فرنسا قبل أن يخوض اختبارا صعبا جدا في مباراته التالية في الدوري ضد باريس سان جرمان حامل اللقب والمتصدر في 15 الشهر المقبل. ورأى مورينو بعد توقيعه العقد حتى يونيو 2022، أن "مشروع موناكو يملك أفضل الضمانات والظروف"، مضيفا "أردت أن أعمل على أعلى المستويات وأردت مشروعا يلاقي هذه الرغبة. القدوم إلى هنا يعني بالنسبة إلي النضوج كمدرب وشخص"