كشفت تظاهرة قفطان المغرب الستار عن فعاليات نسختها ال24، التي تأتي هذه السنة بصيغة جديدة تحمل عنوان "أسبوع القفطان" وتحت شعار "المغرب أرض القفطان"، رغبة بالاحتفال بالغنى الثقافي للموروث الحرفي المغربي وللصناعة التقليدية. ونظم، عشية اليوم بمراكش، على هامش هذه التظاهرة، عرض للأزياء خصص للمواهب الشابة، تم فيه تسليط الضوء على إبداعات ومهارات المصممين الشباب الملهمين لمنح فرصة فريدة لهم لإبراز أسمائهم في عالم صناعة الموضة، بحضور أبرز نجومها المغاربة. ويندرج عرض أزياء المهارات الشابة في إطار الالتزام الذي أخذه "أسبوع القفطان" على عاتقه عبر دعم مبدعي وفناني المستقبل. وقد تبارى في هذا العرض سبعة شباب أمام لجنة تحكيم مختصة قامت بتقييم تصاميمهم. وتشكلت لجنة التحكيم من رواد عالم الموضة المغربية، هم مريم بوسيكوك، رئيسة الجمعية الوطنية لمبدعي الموضة المغربية، وعبد الحنين الروح، الذي اشتهر بإبداعاته المتفردة التي أحدثت ثورة في البنية الكلاسيكية للقفطان، وماو لخضر، المعروف برؤيته الجريئة للقفطان التقليدي. وفي اختتام عرض أزياء المواهب الشابة تم تتويج إيمان باموس، التي كشفت بشكل باهر عن موهبتها، منتزعة الفوز بتذكرة المشاركة في عرض الأزياء الكبير للقفطان في العام المقبل. وفي تصريح لهسبريس عبرت باموس عن سعادتها البالغة بالتتويج في هذه المسابقة، مبرزة أنها حاولت من خلال تصاميمها إظهار مهاراتها ولمستها الأمازيغية التي تعود إلى أصولها. وأوضحت المتحدثة ذاتها أنها استوحت فكرة تصاميمها، التي نالت إعجاب لجنة التحكيم، من مهرجان "إملشيل" السنوي، الذي تطل فيه العروس الأمازيغية ب"الحنديرة" وتزين رأسها بالصوف و"الموزونة"، مشيرة إلى أنها قامت باستغلال ذلك وعصرنته في تصميمها للقفطان. من جهتها قالت المصممة ليلى عزيز إنها سعيدة جدا بعودة تظاهرة القفطان في دورة جديدة وبقوة كبيرة، معبرة عن حماسها لاكتشاف تصاميم المصممين والمصممات. وأضافت أنها سعيدة بإدراج هذه السنة فقرة للمسابقات خاصة بالمواهب الشابة التي أظهرت إبداعاتها في هذا المجال، متمنية لها التوفيق والنجاح في عالم الموضة وصناعة القفطان المغربية. ويتمحور "أسبوع القفطان" حول الاحتفاء بالتراث المغربي الأصيل، من خلال تشكيلة متكاملة ومتنوعة من الأماكن والأنشطة، بهدف خلق حدث غني ومتنوع. كما يندرج هذا الحدث في إطار تثمين القفطان المغربي، والاحتفاء بهذا التقليد وتخليده في عالم الحداثة، وكذا تسليط الضوء على تطور المجتمع المغربي وانفتاحه على عالم الخياطة الراقية.