اهتمت الصحف الصادرة بمنطقة أمريكا الشمالية بالعلاقات الأمريكية الروسية، وبالسياسة التجارية لإدارة ترامب، فضلا عن تقنين الماريخوانا في كندا واتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا). وهكذا، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أنه عشية زيارته إلى موسكو، شدد رئيس الدبلوماسية الأمريكية ريكس تيلرسون من موقفه تجاه روسيا، واصفا إياها بالبلد "غير الكفء" لمراقبة إزالة الترسانة الكيماوية لدمشق. ولاحظت الصحيفة أن تصريحات تيلرسون قد تم انتقادها بشدة من قبل الحكومة الروسية أكثر من التصريحات العلنية للرئيس ترامب. واعتبرت الصحيفة أن هذا الموقف قد يجعل من مهمة رئيس الدبلوماسية الأمريكية أكثر صعوبة خلال أول زيارة لموسكو لمسؤول كبير في إدارة ترامب، مضيفة أن المسؤول الأمريكي يجب أن يبلغ "تحذيرات " للمسؤولين الروس، ولكن يجب أن يجد طريقة للمضي قدما في مكافحة تنظيم " الدولة الإسلامية "، ومواصلة النقاش بخصوص مصير الرئيس السوري بشار الأسد. وبالنسبة لصحيفة (وول ستريت جورنال)، فإن الاحتكاكات حول سورية يبدو أنها لا تزال تقلل من آمال الرئيس دونالد ترامب لتحقيق تعاون أكبر مع موسكو، موضحة أنه في أعقاب الضربات الجوية الأمريكية يوم الخميس الماضي ردا على هجوم كيماوي مفترض في خان شيخون، فإن القوتين هما الآن على خلاف عميق حول مصير الأسد. من جانبها، أكدت (لو جورنال دو كيبيك) الكندية أن الهجوم بأسلحة كيماوية في خان شيخون، المنسوب إلى جيش بشار الأسد، أعطى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب الفرصة للقيام بتحول دراماتيكي، حيث أمر بتوجيه ضربات بصواريخ توماهوك على واحدة من القواعد الجوية للنظام السوري، مبرزة أن هذا الصراع لا يمكن حله عن طريق تكتيك بسيط، حتى وإن كان جويا. واعتبرت الصحيفة أن هذه الحرب هي أولا وقبل كل شيء حرب لصالح العديد من الفاعلين الوطنيين والدوليين، مشيرة إلى أن الغارات الجوية الليلية التي أمر بها ترامب والتي أخبرت بها روسيا قبل ساعات، تكشف عن تكتيك عقابي قصير النظر وليس استراتيجية حقيقية حاملة للأمل بالنسبة للشعب السوري. وذكرت (واشنطن بوست) أن مستشار الرئيس الأمريكي في الأمن القومي، الجنرال ماك ماستر، قال من جانبه إن روسيا ستكون تحت الضغط من أجل الرد بشأن ما تعرفه قبل الهجوم الكيماوي، بما أنها وضعت طائرات حربية وأنظمة دفاع جوي بسورية منذ 2015. بالنسبة للصحيفة، فإن هذه التصريحات، التي تأتي في وقت يستعد فيه تيلرسون لزيارة موسكو، يعكس نية إدارة ترامب في الضغط على روسيا للتخلي عن دعمها لنظام بشار الأسد. وفي تحليلها لبداية عهد إدارة ترامب، كتبت يومية (بوليتيكو) أن ترامب يبدو أنه كسر جميع المعايير، مبرزة أن أسلوبه الشخصي مع الحلفاء الأجانب يمثل قطيعة مع التقاليد الدولية. وتابعت، نقلا عن خبراء في السياسة الخارجية، أن خلفية قرارات الرئيس الأمريكي للولايات المتحدة خلال أول 79 يوما من ولايته تكشف مقاربة تعاقدية، مشيرة إلى أن صعود ماك ماستر وإقالة مايكل فلين تمثل نقطة تحول في العلاقة بين إدارة ترامب وبقية العالم. على صعيد آخر، كتبت (واشنطن بوست) أن الرئيس ترامب يخطط لإصدار مرسوم تنفيذي يطلق تحقيقا رسميا حول كيفية استعمال الشركاء التجاريين للولايات المتحدة للمساعدات، وهو تكتيك معروف باسم (دامبينغ) "إغراق". وأوضحت أن هذا الاجراء يتطلب مراجعة لممارسات التجارة الخارجية، ويمكن أن تتبعه إجراءات تجارية قمعية، معتبرة أن هذا الأمر يعكس وجود توتر داخل البيت الابيض بين الشعبويين الاقتصاديين، الذين يدعون لمبادرات "أكثر شراسة" ضد البلدان الأجنبية، وتنامي نفوذ البراغماتيين الذين يفضلون مقاربة "محسوبة بشكل جيد". وبكندا، كتبت (لو جورنال دو مونريال) أن خبراء أمريكيين أكدوا أن على حكومة جوستان ترودو استخلاص الدروس من المشاكل الناجمة عن تقنين الماريجوانا لأغراض ترفيهية في كولورادو في سنة 2014، مضيفة أنه إذا كان التقنين قد سمح لدنفر من تضخيم إيراداتها بما يقرب من 300 مليون دولار في عام 2015، فإنها في الواقع قد صادفت مفاجآت سيئة وغير سارة. ومن جهتها، كتبت (لابريس) أن رجل ثقة الرئيس دونالد ترامب بشأن اتفاق التبادل الحر لأمريكا الشمالية (نافتا)، كاتب الدولة في التجارة، ويلبور روس، أعرب عن إحباطه بخصوص بطء وتيرة تدخل المشرعين الأمريكيين، وأكد أن الوقت الضائع من أجل بدء مسلسل إعادة التفاوض حول الاتفاق ضار بالنسبة للولايات المتحدة. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لاخورنادا) أن كريستوفر غاسكون، ممثل المنظمة الدولية للهجرة في المكسيك قدر أن أزيد من 450 ألف شخص، معظمهم من أمريكا الوسطى، يعبرون كل سنة التراب الوطني تجاه الولاياتالمتحدة. وأضافت الصحيفة أن المسؤول كريستوفر غاستون أبلغ أيضا أن هذه الوكالة التابعة لمنظمة الأممالمتحدة نفذت برنامجا يهم عودة المكسيكيين من الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنه في العام الماضي فقط عاد أكثر من 219 ألف مواطن مكسيكي، أي بمعدل 600 شخص يوميا. وبدورها، ذكرت صحيفة (ال يونيفرسال) أن استطلاعا للرأي أنجزته كشف أنه بعد أسبوع من انطلاق الحملات الانتخابية في ولاية مكسيكو، ظهرت هناك تغييرات في ميزان القوى بين أكبر أربعة مرشحين لمنصب الحاكم، مشيرة إلى أن مرشحي الحزب الثوري المؤسساتي وحزب الثورة الديمقراطية تقدما في مجال تفضيلات الناخبين، في حين تراجع مرشحا حزب العمل الوطني وحزب مورينا. وأضافت الصحيفة أن ألفريدو ديل مازو، مرشح حزب الثورة المؤسساتي حصل على 21 بالمئة من نوايا التصويت، تليه دلفينا غوميز مورينا من حزب مورينا ب17.4 بالمئة، بينما جاءت في المرتبة الثالثة مرشحة حزب العمل الوطني، جوزفينا فازكيز موتا ب14.1 بالمئة، وفي الأخير جاء مرشح حزب الثورة الديمقراطية خوان زيبيدا ب12.7 بالمئة.