اتهمت روسياالولاياتالمتحدة ب"الاستيلاء" على أصولها الدبلوماسية الموجودة على الأراضي الأمريكية، كما حذرت واشنطن من أن تصرفاتها ستؤدي إلى مزيد من التدهور فى العلاقات الثنائية. وقال بيان صادر عن الخارجية الروسية إن "السلطات الأمريكية استولت في الثاني من شتنبر على منشآت القنصلية العامة الروسية في سان فرانسيسكو والمكتب التجاري الروسي في واشنطن، وهي ممتلكات روسية وتتمتع بالحصانة الدبلوماسية". وقامت أجهزة الأمن الأمريكية بتفتيش المبنيين بعد أن أمهلت موسكو أقل من 48 ساعة لمغادرة المنشآت. وأشار البيان إلى أن "أجهزة الاستخبارات الأمريكية استولت على المباني بمساعدة الشرطة المسلحة؛ ونحن نعتبر ما حدث عملا عدائيا بشكل علني وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، بما في ذلك اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية". وأضافت الخارجية الروسية أن "هذه خطوة مثيرة للغضب، وتسير على نهج الاستيلاء على ممتلكات دبلوماسية روسية في ضواحي واشنطنونيويورك في دجنبر الماضي"، واستطردت: "نحث السلطات الأمريكية على العودة إلى الصواب، وتسليم الممتلكات الدبلوماسية الروسية فورا، وإلا فإن الولاياتالمتحدة ستكون مسؤولة عن استمرار تدهور العلاقات بين بلدينا، والتى يعتمد عليها الاستقرار والأمن الدوليان بدرجة كبيرة". وبالإضافة إلى ذلك، سلمت الخارجية الروسية مذكرة احتجاج إلى القائم بأعمال السفارة الأمريكية في موسكو، أنتوني جودفري، ذكرت فيها أن "التفتيش غير القانوني للوحدات الدبلوماسية الروسية دون وجود مسؤولين روس هو عمل عدواني لم يسبق له مثيل". جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية قررت إغلاق القنصلية الروسية في سان فرانسيسكو وملحقيتين دبلوماسيتين، إحداهما في واشنطن والأخرى في نيويورك، وذلك ردا على قرار موسكو في يوليوز بتقليص الوجود الدبلوماسي الأمريكي في أراضيها. وكانت روسيا قد قررت تقليص عدد الدبلوماسيين الأمريكيين على أراضيها ردا على العقوبات الاقتصادية الجديدة التى مررها الكونغرس، مؤخرا، حول روسيا بسبب تدخلها المزعوم فى الانتخابات الامريكية فى عام 2016.