قررت غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، اليوم الاثنين، إرجاء النظر إلى غاية 26 شتنبر الجاري في ملف يتابع فيه 41 شخصا, أفراد شبكة متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات.. الكوكايين ومادة الشيرا.. وقد جاء قرار التأجيل بناء على ملتمس الدفاع الرامي إلى تعيين مترجم لأربعة أجانب يتابعون ضمن هذا الملف, كما قررت المحكمة منح إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة مهلة لتقديم مذكرة مطالبها المدنية, وكذا تنصيب دفاع لبعض المتهمين . ويتابع أفراد هذه الخلية، التي تم تفكيكها في أكتوبر الماضي، من أجل تهم مرتبطة بتكوين عصابة إجرامية متخصصة في التهريب والاتجار الدولي في المخدرات، والحيازة غير المبررة للمخدرات والمواد المخدرة، وتصديرها واستيرادها بدون رخصة, وتصدير وبيع وشراء عمولات أجنبية ومحاولة تصديرها، والاحتجاز والتهديد بالقتل، ومخالفة قانون الصرف، والمشاركة.. كل حسب ما نسب إليه. وحسب محاضر الشرطة القضائية, فإن تفكيك هذه الشبكة التي تضم مغاربة وأجانب، وتنشط في مجال تهريب مادة الكوكايين انطلاقا من مالي وإدخالها إلى المغرب عبر الجزائر أو موريتانيا وترويجها بالمملكة وإعادة تهريبها في اتجاه أوروبا , أتت في إطار العمليات التي تقوم بها فرق مكافحة المخدرات للقضاء على هذه الظاهرة. وكان بلاغ لوزارة الداخلية أفاد أن عملية تفكيك هذه الشبكة مكنت من إلقاء القبض في المرحلة الأولى على 34 عنصرا ليرتفع العدد إلى 41 من بينهم أجانب, موضحا أن التحريات أثبتت أن "الشبكة تمكنت خلال الفترة الممتدة ما بين مارس وغشت 2010 من تنفيذ 8 عمليات تسريب لكمية إجمالية تفوق 600 كيلوغرام من مخدر الكوكايين إلى التراب الوطني، وذلك عبر الحدود المغربية الجزائرية الموريتانية". . كما أضاف البلاغ أن هذه الشبكة "يسيرها بارونات من جنسيات كولومبية وإسبانية لهم علاقات وطيدة بتنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وبكارتيلات متمركزة في أمريكا اللاتينية وبمشاركة مهربي مخدرات مغاربة".