استقبل أبناء الجالية المغاربية والعربية والمسلمة القاطنة بسان ليونار- سان ميشيل، وهي إحدى دوائر مدينة مونتريال، فوز إمام سابق بالانتخابات الداخلية لتمثيل الحزب الليبرالي في الانتخابات الفدرالية العامة المزمع تنظيمها في أكتوبر المقبل بكثير من الارتياح، خصوصا أن هذه الدائرة كانت معقلا للمرشحين اللبراليين من أصول إيطالية. وفاز حسن غيّة، المهندس المتقاعد والإمام السابق بمسجد مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك، وعضو مجلس أئمة المقاطعة، بأحقية تمثيل الحزب الليبرالي الحاكم بزعامة جوستان ترودو في دائرة سان ليونار - سان ميشيل المعروفة بالتواجد الكبير للجالية المغاربية والعربية والمسلمة، بالإضافة إلى الجالية الإيطالية . وعرفت هذه الانتخابات الداخلية مشاركة 1200 ناخب ليبرالي، واحتدت فيها المنافسة بين حسن غيّة، وهو من أصول لبنانية، ومرشحين اثنين من أصول إيطالية، وهما فرانشيسكو كافاليريو وباتريسيا لاتانزيو، وهي مستشارة بالبلدية . وفي اتصال لهسبريس بغيّة قال: "من أولياتي الآن مد جسور التواصل مع جميع أبناء الجاليات المقيمة بهذه الدائرة، خصوصا مع الجالية الإيطالية التي لم تستوعب أن التركيبة السكانية في سان ليونار - سان ميشيل قد تغيرت"، وأضاف: "يجب التأكيد أننا نريد أن نبني هذا المجتمع معا لأننا شركاء في المواطنة والمجتمع، ويجب أن نكون حلفاء لا خصوما". وبخصوص الجالية العربية والمسلمة قال حسن غية: "أجدد شكري لكل تلك الحشود التي اصطفت وهي صائمة لساعات من أجل التصويت لي"، وأضاف: "كنا في السابق دائما بعيدين عن العملية السياسية والانتخابات، ولم نكن نؤثر أو نتأثر..وأنا كنت دائما أقول إننا مهمشون لأننا هامشيون، فنحن لا نشارك في الحياة السياسية. لكن الأمور اليوم بدأت تتغير والحمد لله..كانت المشاركة مكثفة وكان الفوز حليفنا. وعلى الأقل سيعرف الجميع أننا موجودون". حسن غيّة، الذي يعيش بكيبيك منذ سنة 1974، هو محام سابق ومهندس متقاعد في مجال الصناعات الجوية بشركة بومباردي الكندية العملاقة، ويتقن خمس لغات (الفرنسية والإيطالية والإنجليزية والإسبانية والعربية)، وهو من الشخصيات الدينية والسياسية والجمعوية النشيطة على المستوى مقاطعة كيبيك وعلى المستوى الفيدرالي، وكذلك وسط الجالية العربية والمسلمة من خلال حضوره الدائم في جل الأنشطة التي تهم القضايا العربية والإسلامية على مستوى كيبيكوكندا؛ وقد سطع اسمه في الصحافة الكندية بعد الخطاب الشهير الذي ألقاه حول الإيسلاموفوبيا بصفته إماما بمدينة كيبيك، عقب الهجوم القاتل الذي تعرض له مسجد سانت فوي بكيبك يوم 29 يناير 2017، والذي ذهب ضحيته ستة من الشهداء وعدد من الجرحى .