في آخر كلمة لهم أمام المحكمة الابتدائية بسلا، صباح اليوم الخميس، تفرقت كلمات المعتقلين على خلفية جريمة شمهروش، بين طلب السماح والصفح من الله، والتشبث بالبراءة من المنسوب إليهم. وقال عبد الصمد جود، زعيم الخلية الإرهابية: "الله اغفر لينا واسمح لينا، الله اتجاوز علينا"، كما احتفظ رفيقه في الجريمة يونس بوزيد (منفذ عملية الذبح) بالعبارات نفسها قائلا: "الله اتجاوز علينا، الله اسمح لينا". بدوره، نطق رشيد أفاطي، مصور الجريمة: "لا إله إلا الله"، ليليه المشارك في الجريمة عبد الرحمان خيالي بعبارة: "الله اسمح لينا". وطالبت باقي كلمات المعتقلين المتابعين بتهم متفرقة بالبراءة من المنسوب إليهم، أمام القاضي عبد اللطيف العمراني؛ فيما عبّر المتهم عبد الغني الشباعتي عن ندمه لمرافقته الدائمة لمنفذي الجريمة، قائلا: "أنا ندمان منعاودش هادشي". وفي كلمة مثيرة، قال المتهم رشيد الوالي، إنه قام بواجبه الوطني، وأبلغ السلطات بأن الإرهابيين يحملون أفكارا متطرفة قبل وقوع الحادثة، وزاد: "أطالب بحماية المبلغين"، مستشهدا بخطب الملك محمد السادس حول حماية الوطن. وفي السياق ذاته، أورد السويسري كيفين زوليكرفوس أنه ليس متطرفا، ويدين بشدة العملية الإرهابية التي قام بها المتطرفون بشمهروش؛ فيما لجأت زوجته إلى مراسلة الرئيس السويسري، لضمان محاكمة عادلة. وطالب كل من هشام نزيه وأمين ديمان وعبد الكبير أخميج وعبد اللطيف درويش ورشيد الوالي وسعيد توفيق وعبد السلام الإدريسي والسويسري كيفين زوليكرفوس بالبراءة من الجريمة. بدورهم، تبرأ كل من حميد آيت حمد ومحمد شقو وعبد الله الوافي وسعيد خيالي وعبد العزيز فرياط من تهم تكوين عصابة إرهابية والاعتداء عمدا على حياة الناس والمس بالنظام العام. ومن المرتقب أن تنطق المحكمة، خلال الساعات القليلة المقبلة، بحكمها بعد أن رفعت الجلسة من أجل المداولة على الساعة الثانية عشرة زوالا.