أطلقت قوات الأمن العراقية، اليوم الثلاثاء، قنابل الغاز المسيل للدموع خارج مقر سفارة واشنطن في بغداد لتفريق محتجين تجمعوا للتنديد بهجمات جوية أمريكية. وذكر شهود أنه تم إطلاق كمية صغيرة من الغاز المسيل للدموع، وحث مقاتلو فصائل مسلحة الحشد على التفرق باستخدام مكبرات الصوت. مسؤولان في وزارة الخارجية العراقية قلا، في تصريحين ل"رويترز"، إنه "تم إجلاء السفير الأمريكي وموظفين آخرين من السفارة في ظل تصاعد الاحتجاجات خارجها". وغادر السفير والموظفون لدواع أمنية، وقال مسؤول إن بعض موظفي أمن السفارة بقوا وسط المبنى نفسه. وتجمع آلاف المحتجين ومقاتلي جماعة مسلحة عراقية، أمام البوابة الرئيسية لمجمع السفارة الأمريكية في بغداد، للتنديد بالضربات الجوية على قواعد ميليشيات تدعمها إيران؛ من بينها "حزب الله" اللبناني. الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حمّل إيران المسؤولية عما يحدث في محيط السفارة حين كتب على موقع تويتر: إيران قتلت متعاقدا أمريكيا وأصابت آخرين. وقد قمنا بالرد على ذلك بقوة، وسوف نرد دائما بقوة". وأضاف ترامب أن "إيران تنظم الآن هجوما على السفارة الأمريكية في العراق. وستكون هي المسؤولة عن ذلك بصورة تامة .. ونتوقع من العراق استخدام قواته لحماية السفارة، وتم إبلاغه بذلك".