توسيع علاقات التعاون بين المغرب وروسيا    النساء الاستقلاليات يكرمن البرلماني نور الدين مضيان بالناظور    سبل تعزيز التعاون الفلاحي محور مباحثات بين السيد صديقي ونظيرته لغينيا بيساو    نهاية التأشيرة الذهبية أثرت على مبيعات العقارات في البرتغال    دومي فينال المغرب وليبيا: عموتة المرشح لتدريب الوداد جا يشجع الأسود وموتسيبي غاب على غفلة ولقجع ديما حاضر لتشجيع المنتخب    "التسويق الهرمي".. وعود وهمية بالحصول على أرباح مالية تكشف عن شبكة للنصب والاحتيال بطنجة ووزان    وزارة التجهيز والماء تهيب بمستعملي الطرق توخي الحيطة والحذر بسبب هبوب رياح قوية وتطاير الغبار    حملة صارمة بالناظور لازالة "بيشان" المحلات التجارية والمطاعم    الأمثال العامية بتطوان... (577)    تسجيل حالة وفاة و11 إصابات جديدة بفيروس كورونا خلال الأسبوع الماضي    مقرب من رئيس مجلس النواب ل"گود": التمثيل النسبي والدستور كيعطي الحق للاتحاد الاشتراكي لرئاسة لجنة العدل والتشريع    خاص..الاتحاد ربح الحركة فرئاسة لجن العدل والتشريع وها علاش الاغلبية غاتصوت على باعزيز    ها أول تعليق رسمي ديال إيران على "الهجوم الإسرائيلي"    دركي يطلق الرصاص على كلب لإنقاذ قاصر مختطفة    المعرض الدولي للكتاب.. بنسعيد: نعمل على ملائمة أسعار الكتاب مع جيوب المغاربة    هذه مخرجات اجتماع برلماني مع الوزير ميراوي بشأن أزمة طلبة الطب    رئيس نادي المحامين بالمغرب: احتجاز بعثة نهضة بركان قد يعرض الجزائر لعقوبات قاسية من "الفيفا"    "لارام" و"سافران" تعززان شراكتهما في صيانة محركات الطائرات    مؤشر ثقة الأسر المغربية في وضعها المالي يتحسن.. وآراء متشائمة في القدرة على الادخار    الوكيل العام يثبت جريمة الاتجار بالبشر في ملف التازي وينفي التحامل ضده    تعرض الدولي المغربي نايف أكرد للإصابة    مجلس النواب يعقد جلسة لاستكمال هياكله    طوق أمني حول قنصلية إيران في باريس    سيول: راغبون في مشاركة المغرب بالقمة الكورية الإفريقية الأولى    الجزائر تبرر طرد صحافي بمواقف جون أفريك    "إعلان الرباط" يدعو إلى تحسين إدارة تدفقات الهجرة بإفريقيا    السجن المحلي الجديدة 2 ترد على ادعاءات سجين سابق تقول ب "تجويع السجناء"    ارتفاع كبير في أسعار النفط والذهب عقب الهجوم على إيران    وفاة الفنان المصري صلاح السعدني عن 81 عاما    بورصة الدار البيضاء تفتتح التداولات بارتفاع    موعد الجولة ال27 من البطولة ومؤجل الكأس    بسبب فيتو أمريكي: مجلس الأمن يفشل في إقرار العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم المتحدة    المكتب التنفيذي ل"الكاف" يجدد دعمه لملف ترشيح المغرب وإسبانيا والبرتغال لتنظيم مونديال 2030    "ميتا" طلقات مساعد الذكاء الاصطناعي المجاني فمنصاتها للتواصل الاجتماعي    قبل مونديال 2030.. الشركات البرتغالية تتطلع إلى تعزيز حضورها في السوق المغربية    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    طنجة .. توقيف ثلاثة أشخاص لإرتباطهم بشبكة إجرامية تنشط في المخدرات    في تقليد إعلامي جميل مدير «الثقافية» يوجه رسالة شكر وعرفان إلى العاملين في القناة    صورة تجمع بين "ديزي دروس" وطوطو"..هل هي بداية تعاون فني بينهما    منظمة الصحة تعتمد لقاحا فمويا جديدا ضد الكوليرا    التراث المغربي بين النص القانوني والواقع    السودان..تسجيل 391 حالة وفاة بسبب الاصابة بمرضي الكوليرا وحمى الضنك    باستثناء الزيادة.. نقابي يستبعد توصل رجال ونساء التعليم بمستحقاتهم نهاية أبريل    أسعار صرف أهم العملات الأجنبية اليوم الجمعة    أخْطر المُسَيَّرات من البشر !    ورشة في تقنيات الكتابة القصصية بثانوية الشريف الرضي الإعدادية بجماعة عرباوة    مهرجان خريبكة الدولي يسائل الجمالية في السينما الإفريقية    ضربات تستهدف إيران وإسرائيل تلتزم الصمت    "الكاف" يحسم في موعد كأس إفريقيا 2025 بالمغرب    الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم يطالب بفرض عقوبات على الأندية الإسرائيلية    بيضا: أرشيف المغرب يتقدم ببطء شديد .. والتطوير يحتاج إرادة سياسية    نصف نهائي "الفوتسال" بشبابيك مغلقة    "قط مسعور" يثير الرعب بأحد أحياء أيت ملول (فيديو)    الانتقاد يطال "نستله" بسبب إضافة السكر إلى أغذية الأطفال    قبائل غمارة في مواجهة التدخل الإستعماري الأجنبي (6)    الأمثال العامية بتطوان... (575)    هاشم البسطاوي يعلق على انهيار "ولد الشينوية" خلال أداء العمرة (فيديوهات)    خطيب ايت ملول خطب باسم امير المؤمنين لتنتقد امير المؤمنين بحالو بحال ابو مسلم الخرساني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أبرز اهتمامات الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 20 - 12 - 2013

واصلت الصحف العربية الصادرة اليوم الجمعة اهتمامها بالأزمة السورية ،خاصة مع اقتراب موعد مؤتمر جنيف 2 ، وتداعياتها على بلدان عربية منها لبنان ، وكذا بالأوضاع بكل من مصر التي برأت فيها محكمة جنايات القاهرة رئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق، ونجلي الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك،فضلا عن مواضيع منها مقاطعة منظمات غربية للكيان الصهيوني وتداعيات المحاولة الانقلابية جنوب السودان.
ففي لبنان، اهتمت الصحف بتداعيات الاستعدادات لمؤتمر جنيف 2 على الساحة السياسية والأمنية الداخلية ومستقبل هذا البلد بعد وقبل المؤتمر، وكذا بالخطاب الذي سيلقيه الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله اليوم.
وفي هذا السياق كتبت صحيفة (السفير)أن "المواقف والخطط تتشابك دوليا وعربيا، عشية جنيف 2، وبديهي أن هذه الفترة الحرجة ستشهد سيلا من المناورات والتهديدات والمعارك الفعلية لتحسين المواقع وتأكيد التحالفات، أو محاولة تفسيخ الجبهة المضادة"، مضيفة أن "الحوادث الأخيرة التي شهدها لبنان، مع التقديرات السياسية والأمنية حول المستقبل القريب، تشير الى أن هذه الساحة ستوظف في الصراع على سورية، والذي تنخرط فيه دول كبرى ودول عربية وتركيا بالإضافة الى بعض أوروبا".
ونقلت الصحيفة عن المراقبين قولهم أن "التطورات في سورية، قبل مؤتمر جنيف وخلاله وبعده، ستلعب دورا مؤثرا في سياق الحركة السياسية اللبنانية بعنوان معركة رئاسة الجمهورية... إذ ثمة من بين الدول من يحاول ان "يقطف هذه الرئاسة باستثمار مؤتمر جنيف تحت شعار ضرورة حماية دول الجوار، ولبنان على وجه التحديد، من انعكاس التطورات المحتملة التي ستعقب مؤتمر جنيف الذي سيكون له ما بعده قطعا "جنيف 3" و"جنيف 4" والى آخر ما هنالك، لان مؤتمرا واحدا لن يكفي لتبديل مسار التطورات".
من جهة أخرى خصصت الصحف اللبنانية حيزا للخطاب الذي سيلقيه الأمين العام ل"حزب الله" حسن نصر الله اليوم في احتفال تأبين حسان اللقيس، أحد قادة الحزب الذي اغتيل ، مؤخرا، ببيروت،ونقلت عن مصادر حزبية قولها إن هذا الخطاب سيكون "مفصليا"، يحدد فيه نصر الله "الموقف من الاغتيال الذي نفذه العدو الاسرائيلي، وكذلك من استهداف المجموعات التكفيرية ل"حزب الله" ، كما سيتحدث عن الوضع السياسي" إجمالا.
واهتمت الصحف المصرية من جهتها بتبرئة محكمة جنايات القاهرة أمس لرئيس الوزراء المصري الأسبق أحمد شفيق، ونجلي محمد حسني مبارك ،جمال وعلاء، من التهم المنسوبة إليهم في قضية ما يعرف ب"أرض الطيارين"، إلى جانب اهتمامها بتداعيات قرار النائب العام المصري القاضي بإحالة الرئيس المصري السابق محمد مرسي، وعدد من قياديي جماعة الإخوان المسلمين على محكمة الجنايات لاتهامهم بالتخابر مع جهات أجنبية.
وفي هذا السياق أشارت يومية (الشروق) في مقالها الرئيسي تحت عنوان" براءة شفيق ونجلي مبارك في قضية أرض الطيارين" إلى استمرار حبس جمال وعلاء (نجلي الرئيس السابق مبارك) في قضية "القصور الرآسية".. معلنة أن "أحمد شفيق يستعد للعودة إلى مصر، وينتطر قرار عبد الفتاح السيسي في إعلان موقفه من الترشح للرئسة".
وفي السياق ذاته ،خصصت صحيفة (اليوم السابع) مقالها الرئيسي الذي حمل عنوان" جمال براءة .. علاء براءة..شفيق براءة". فيما اختارت صحيفة (الجمهورية) للحديث عن هذه القضية عنوانا يقول" شفيق: سأعود لبلدي في أقرب وقت وأمارس حياتي السياسية ".
أما بخصوص تداعيات إحالة مرسى وقيادات إخوانية على محكمة الجنايات من أجل تهمة التخابر، فأوردت يومية (الأخبار) أن "المعزول (في إشارة إلى محمد مرسي) أرسل نسخا من تقارير الرئاسة السرية لحماس وحزب الله وإيران". بينما تحدثت يومية (الشروق)،نقلا عن من اسمتهم ب"سلفيي الإسكندرية" أن"مرسي قاد قطار الحكم، ثم أنزل الركاب والكمسارية ودخل في الحائط".
وعادت الصحف العربية الصادرة من لندن لتسليط الضوء على التطورات الجديدة في المشهد السوري،حيث كتبت صحيفة (الحياة) عن ظهور بوادر خلاف بين موسكو ودمشق، إلى العلن للمرة الأولى، بشأن ترشح الرئيس بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية منتصف العام المقبل. وأشارت إلى اتهام روسيا للأسد ب "تأجيج التوتر" لدى إعلانه نيته الترشح إلى هذه الانتخابات وسط الجهود الدولية لتنظيم انعقاد مؤتمر (جنيف 2).
أما صحيفة (العرب)، فأبرزت من جانبها، أن لقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أواخر الشهر الجاري، والملك عبد الله بن عبد العزيز، عاهل المملكة العربية السعودية سيخصص لتنسيق المواقف حول سبل حل الأزمة السورية، مشيرة إلى أن هولاند سيزور المملكة يوم 29 دجنبر الجاري، أي أياما قبل انعقاد مؤتمر (جنيف 2).
ومن جانبها، تطرقت صحيفة (الشرق الأوسط)، إلى إعلان الأمم المتحدة أمس أن أمينها العام بان كي مون سيرأس جلسات (مؤتمر المانحين 2) لسورية ،الذي سيقام منتصف الشهر المقبل بالكويت،مشيرة إلى أن دعوات المشاركة وجهت لأكثر من 60 دولة لتقدم تعهداتها إلى جانب دول جوار سورية التي تستضيف اللاجئين السوريين.
وخصصت صحيفة (القدس العربي)، جانبا من متابعتها للشأن السوري، للمقابلة التلفزيونية التي أجراها أبو محمد الجولاني زعيم (جبهة النصرة) المرتبطة بالقاعدة في سورية والتي أكد فيها أن جماعته لا تسعى لحكم سورية، لكن الحكم في المستقبل يجب أن يكون وفق الشريعة الإسلامية.
وقال الجولاني"كجبهة نصرة لن تتفرد في قيادة المجتمع وحتى ان وصلنا إلى هذه المرحلة ،عندما نصل إلى مرحلة تحرير الشام"
أما الصحف الأردنية فاهتمت بآخر تطورات الأزمة السورية، في ضوء الأنباء التي تحدثت عن مساعي واشنطن للحوار مع (الجبهة الإسلامية السورية) المعارضة، وتلويحها ببقاء بشار الأسد في منصبه.
ففي مقال بعنوان "واشنطن إذ تحاور الجهاديين وتبشر ببقاء الأسد"، كتبت صحيفة (الدستور) أن "المفارقة الصادمة لواشنطن أن مبادراتها الحوارية- الانفتاحية على السلفية الجهادية، لاقت رفضا قاطعا من الجبهة الإسلامية ذاتها، التي تفضل القنوات الخلفية للحوار على الجلسات الرسمية تحت الأضواء الكاشفة، فضلا عما أثارته من انتقادات واسعة في أوساط حلفاء واشنطن الغربيين أنفسهم، الذين هالهم أن تõدرج الولايات المتحدة جبهة النصرة في قائمة الإرهاب، وأن تعرض حوارا على شقيقتها في الفكر والنهج وأساليب".
واعتبرت أن " الارتباك الأمريكي يبلغ ذروته في التزامن الحاصل بين الدعوة لحوار الجبهة الإسلامية من جهة، وتأكيدات واشنطن من جهة ثانية لمعارضين من الائتلاف بأن الأسد باق في المرحلة الانتقالية، وأنه سيقود الجيش والأجهزة الأمنية فيها، لضمان محاربة القاعدة والإرهاب، والذود عن العلويين والأقليات الأخرى المرشحة لمواجهة مصائر سوداء في حال حدثت الفوضى وتفككت الدولة وانهارت أجهزتها الأمنية والعسكرية".
من جهتها، كتبت صحيفة (الغد)، أنه "سواء انعقد لقاء بين الجبهة الإسلامية ومسئولين أمريكيين أو لم ينعقد، وسواء قبلت الجبهة بإجراء حوار مع الأمريكيين أم رفضتú، فإن الفكرة بحد ذاتها تعبر عن دينامية جديدة يعيشها الواقع السوري اليوم، وهو ما يمكن تشكيل ملامحه من خلال محاولة التكهن بالأسباب التي دفعت الولايات المتحدة إلى الإعلان عن رغبتها في التواصل مع الجبهة ".
وأضافت في مقال بعنوان"رقم صعب"، أن "لدى الجبهة الإسلامية طموح سياسي يجعل الأطراف الدولية تراهن عليها في ما يتعلق بموضوع المرحلة الانتقالية والمستقبل السوري، أو في ما يتعلق بمؤتمر جنيف2 المفترض انعقاده الشهر المقبلº إذ يدرك الغربيون أن المؤتمر سيكون من دون جدوى إذا لم ينل قبولا وتأييدا من المجموعات القتالية ذات النفوذ في الداخل السوري".
أما الصحف الإماراتية فاهتمت بمقاطعة منظمات غربية للكيان الصهيوني، والسياسة الإسرائيلية التي تضرب عرض الحائط كل مبادرات السلام.
فتحت عنوان "مقاطعة إسرائيل" كتبت صحيفة (الخليج) أن المقاطعة للكيان الصهيوني تضعف في المنطقة العربية وبعض البلدان النامية وبالذات في إفريقيا،و يشتد عودها في البلدان الغربية ، فالحكومات الغربية التي تمارس الضغط على بلدان العالم النامي من أجل عدم مقاطعة الكيان الصهيوني، بل وبدء التعاون معه، تجد نفسها محاصرة في داخلها من بعض المنظمات الأهلية والأفراد الذين ينشطون من أجل مقاطعة بعض الأنشطة والمنتجات "الإسرائيلية".
وأضافت اليومية،أن الفعاليات المقاطعة للكيان الصهيوني كانت متركزة في القارة الأوروبية، لكنها الآن بدأت تظهر في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل بعض الجمعيات الدراسية التي أعلنت مقاطعتها للجامعات ومراكز التعليم العليا في الكيان الصهيوني بسبب "قلقها من طريقة التعامل مع الفلسطينيين"، مما أثار ضجة بين الأوساط المؤيدة للكيان الصهيوني بل وصل الأمر بالبعض إلى تصوير الأمر وكأنه ممارسة ضد السامية، على الرغم من أن بعض المشاركين في المقاطعة من اليهود الأمريكان،كما أن بعض المنتقدين للقرار أراد أن ينسج "شرنقة علمية" حول انتقاده بالقول أن المقاطعة للمؤسسات العلمية والفكرية تنتهك حرية الفكر والبحث والتعبير.
ومن جهتها كتبت صحيفة (البيان)تحت عنوان " في عملية السلام"،أن استشهاد فلسطينيين خلال ساعات، وتأكيد إسرائيل نيتها مواصلة البناء الاستيطاني لا يبقي مجالا للشك أن تل أبيب تسحب إلى الوراء عجلة السلام، على الرغم من كل الزيارات المكوكية لرئيس الدبلوماسية الأمريكية جون كيري، مؤكدة أن الثابت من حقائق الأمور أن شيئا لم يتغير منذ تلك المدة، ولا يبدو أنه سيتغير فعلا . فعلى الرغم من كل التطمينات الأمريكية ومساعي الدول الأخرى والتعاطي الفلسطيني الإيجابي إلى أبعد الحدود، تصر إسرائيل على سياساتها المتعجرفة التي تضرب عرض الحائط بكل المقاييس المعروفة لأي عملية تسوية نزيهة وعملية.
وترى اليومية،أن الاستكانة لراعي سلام يبدو غائبا وانتظار أن تقدم حكومة إسرائيلية لا تفقه في ألف باء السلام مبادرات جوهرية، يبدو مضيعة للوقت والحال كذلك، وعليه، فإن العرب مطالبون أكثر من أي وقتò مضى بالتحرك الجاد والفعال لوضع حد لسياسات المماطلة الإسرائيلية والعجز الدولي عن تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة،هذا التحرك يمكن له أن يتم عبر أكثر من مسار سياسي، إذ أن الضغوط الدبلوماسية أثبتت جديتها، وليس انضمام فلسطين إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة واليونيسكو إلا دليلا ناصعا على ذلك.
وانصب اهتمام الصحف القطرية حول موقف قطر من الأزمة السورية في ضوء التصريحات التي أدلى بها امس وزير الخارجية خالد بن محمد العطية خلال زيارته للجزائر، التي أكد فيها أنه "لا يوجد غير الحل السياسي" للخروج من الأزمة في سورية.
ففي قراءتها لهذه التصريحات، أكدت صحيفة (الراية) أن "دولة قطر تنطلق من خلال تأكيدها ودعمها للحل السياسي في سورية الذي يضمن الحقوق المشروعة للشعب السوري وحقه في الحياة والحرية والكرامة من حرصها على صيانة دماء الشعب السوري والحفاظ على هوية سورية ومستقبلها ومستقبل أبنائها".
وأضافت أن قطر"ستكون بالتأكيد أوøل الداعمين والمباركين للحل السياسي الذي يستجيب لمطالب الشعب السوري خلال فترة زمنية محدøدةº بما يساهم في حقن الدماء السورية ووقف أعمال القتل الوحشية ،خاصة من خلال براميل الموت المستمرøة التي تلقيها طائرات النظام على المدن والبلدات السورية التي تزداد ضراوة ،كلما اقترب الموعد الذي جرى الإعلان عنه لعقد مؤتمر (جنيف 2 )المفترض أنه يهدف إلى إنهاء المأساة في سورية".
وبدورها ، كتبت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن "قطر دفعت بجهودها لتحقيق الحل السياسي وبدعم محاولات المبعوث الاممي والعربي المشترك الاخضر الابراهيمي في جهوده الى ايجاد حل شامل يؤسس لمرحلة انتقالية تضمن الاستجابة لمطالب الشعب السوري في العدالة والحرية وتقي البلاد المزيد من التدمير والتدخلات الخارجية".
وترى الصحيفة ان نظام الاسد "لم يراع أن زمنه ليس كزمن الطاغية والده حافظ الاسد، وان عجلة الحياة قد دارت ليصبح ما يدور في العالم كله بعلم الجميع في لحظة الزمان والمكان، ليماطل ويفرøغ كل الدعوات والمطالبات بحل سلمي، لكنه لم يستجب، حتى للحلول السياسية التي طرحتها المنظمات الدولية والعربية بهذا الخصوص". وبالسودان تواصل الصحف اهتمامها بتداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها دولة جنوب السودان في نهاية الأسبوع الماضي. وقالت صحيفة ( الأهرام اليوم) أن " الحرب التي تدور رحاها في جوبا بين الجيش الشعبي وبين بعض القوات الموالية للمتمرد رباك مشار،يمكن أن ترسم ظلال سوداوية على المشهد العسكري والأمني والحدودي بين دولتي السودان وجنوب السودان بل أبعد من ذلك يمكن أن تكون لها آثار سلبية على حكومة الخرطوم منها على سبيل المثال حال النزوح المتوقعة الى الخرطوم ، فضلا عن تدفق السلاح الى الحركات المتمردة في دارفور وجنوب كردفان".
ومن جهتها أشارت صحيفة ( الانتباهة) الى أن ما حدث مؤخرا في جوبا من زعزعة للامن والاستقرار ليزيد سوءا على سوء ، لا يستحق أن يوصف بأنه انقلاب كامل الملامح ، فما حدث جاء في وقت معين وفي مرحلة معينة ، ولولا قيام الرئيس سلفاكير بتشكيلة حكومية جديدة غير على إثرها نائبه والوزراء البارزين لما كانت هذه الأحداث ، ومن ثمة فإن الأمر هو ان يكون رد فعل أكثر منه انقلاب مخطط له بدقة كما كان يحدث في خمسينات القرن الماضي.
أما صحيفة ( الخرطوم) فقد أكدت أن أول نتائج انفراط الأمن في دولة جنوب السودان على السودان ستتمثل في انعدام الأمن على الشريط الحدودي بين البلدين ،خاصة وأن المنطقة ظلت تشهد نزاعات منذ انفصال جنوب السودان فضلا عن كونها الأقرب الى مناطق النزاع المسلح في جنوب كردفان ودارفور،مبرزة ان الجبهة الثورية والحركات المسلحة التي تنشط بهذه المناطق ستستفيد بكل تأكيد من هذا الوضع.
واهتمت الصحف السودانية من جهة أخرى بعودة آخر سجينين سودانيين بمعتقل غوانتنامو الأمريكي أمس الخميس الى الخرطوم على متن طائرة أمريكية بعد أن أمضوا 14 عاما من الاعتقال نتيجة تهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع تنظيم القاعدة .
وأوردت صحيفة (التغيير) في هذا الصدد تصريحا لأحد المعتقلين العائدين أكد فيه أنه تعرض للضغط والتعذيب وانه دعا السلطات الأمريكية الى إغلاق المعتقل ،حيث يوجد حوالي 158 مسلما ، بينما نقلت صحيفة (الرأي العام) عن مسئول بمنظمة العون المدني قوله أن حملة استرداد حقوق المعتقلين السودانيين من معتقل غوانتنامو لن تتوقف حتى يتمكنوا من الحصول عليها ماديا ومدنيا.
وأشارت الصحف على صعيد آخر الى إحباط جهاز الأمن والمخابرات في السودان محاولة تهريب كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة بمنطقة صحراوية بالسودان، استخدمت خلالها قوات الجهاز الامني طائرة مروحية مقاتلة وعربات لاندكروزر دفع رباعي.
كما أبرزت وفاة الفنان التشكيلي السوداني محمد حسن بهنس أول أمس نتيجة البرد بأحد شوارع بالقاهرة حيث عاش مشردا بلا مأوى أو عمل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.