أمريكا تشهر "الفيتو" ضد هدنة إنسانية في غزة

هذه هي أمريكا الصهيونية، لا تخجل من أن تستعمل "الفيتو" الجائر اليوم الأربعاء ضد قرار يدعو إلى هدنة إنسانية في غزة، لدواع إنسانية.
هل بقي عند المتشككين ريب في كون أمريكا هي من تستعمل إسرائيل من أجل مصالحها في الخليج والشرق الأوسط، وهل يمكن بعد اليوم أن نميز بين الصهيونية والولايات المتحدة الأمريكية.
"الفيتو" ضد هدنة تسمح بعلاج المرضى بتمرير الدواء والغذاء للمحاصرين والجوعى والعطشى من النساء والولدان والعجزة والمعطوبين من المدنيين المقهورين.
إنها تريد أن تركِّع المقاومين، تريد أن يدفع القصف والتقتيل والتفجير والتحريق في المدنيين إلى استسلام المقاومة، ثم تسليمها لمشانق الكيان الصهيوني، ثم تهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
روسيا هي أيضا مجرد شعارات ومن يثق فيها هو أيضا مغفل، حيث امتنعت دولة بوتين ودولة بريطانيا عن التصويت لصالح القرار، الذي تأجل التصويت عليه ليومين كاملين.
إن دماءنا اليوم هي فوق طاولة المساومات من يستفيد أكثر من سفكها، ولا تحقن إلا إذا كان في ذلك مصلحة لأحد أطراف الصفقة.
إن العالم "المتحضر" اليوم لم يترك للمسلمين سوى الموت مقاوما بعزة بدل الموت مذلولين مقهورين.