في محاولة لنقل صراع الصحراء إلى أروقة الاتحاد الأوروبي، انتقد وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، يوم الأربعاء، ما وصفه ب "الإخفاق الكامل لآلية الترويكا" الإفريقية، وطالب "مجلس السلم والأمن الأفريقي تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقه عملا بنص بروتوكول إنشائه". وقال بوقادوم، في كلمة له خلال الدورة غير العادية ال 21 للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، "أمام هذه التطورات الخطيرة (التي تشهدها المنطقة)، لا يمكن لمنظمة الاتحاد الأفريقي التي كان لها الدور البناء في إعداد واعتماد مخطط التسوية الأممي أن تظل مُغيبة". وتابع بوقاوم أن الوضع في الصحراء "خاصة التطورات الخطيرة التي شهدناها مؤخرا، مصدر قلق كبير بالنسبة للجزائر". وأضاف أن "المسار السياسي للأمم المتحدة لحل القضية الصحراوية تعرض لحالة جمود غير مسبوق، أدت إلى تفاقم معاناة الشعب الصحراوي في ظل غياب آفاق مفاوضات سياسية جدية لمواصلة العمل لتمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره". وتدعى الجزائر بأن ليست طرفاً في نزاع الصحراء، لكن الأممالمتحدة تعتبر النزاع إقليمي، وسبق لها في العديد من قراراتها أن دعت الجزائر إلى"العمل بشكل بناء مع المبعوث الشخصي للأمين العام، بروح من التوافق، طوال مدة العملية السياسية، لضمان نجاحها". ويؤكد المغرب على الدور المركزي لمنظمة الأممالمتحدة في التسوية السياسية لقضية الصحراء، وفي آخر قرار صادر عن مجلس الأمن الدولي في 30 أكتوبر الماضي، دعا إلى "حل سياسي، واقعي، براغماتي ودائم" لقضية الصحراء "ينبني على التوافق".