طالب الفضاء المغربي لحقوق الإنسان بإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين، وفي مقدمتهم رضى بن عثمان، ومحمد أعراب باعسو، ومعتقلي حراك الريف والصحفيين والمدونين. وأكد الفضاء في بيان له، أن كل المؤشرات تؤكد الطابع السياسي لقضية باعسو، المعتقل منذ 31 أكتوبر 2022، في استهداف واضح لشخصه وللتنظيم السياسي الذي ينتمي له (العدل والإحسان). وأدان أسلوب التشهير والتشويه في حق المعارضين، والمدافعات والمدافعين عن حقوق الإنسان الذي تقوده مجموعة من المواقع الإعلامية المحسوبة على السلطة، والتي تنقل وقائع ومعطيات تنتهك خصوصية الأفراد، وتخرق المساطر القانونية لاسيما المادة 15 من قانون المسطرة الجنائية التي تنص على سرية البحث القضائي، وقرينة البراءة فبالأحرى إطلاق التهم وهتك الأعراض. وطالب بفتح تحقيق نزيه ومسؤول في قضية وفاة الشاب ياسين شبلي داخل مقر الدائرة الأمنية الأولى بمدينة بنجرير، وإلى كشف الحقيقة وجبر ضرر الضحية وعائلته وترتيب الجزاءات في حق كل المتورطين. وعبر عن تضامنه اللامشروط مع رجال ونساء مهنة المحاماة في معركتهم التي يخوضونها دفاعا عن حق المغاربة في الولوج المستنير للعدالة. وندد بما وصفه أسلوب القمع وتبني المقاربة الأمنية في مواجهة موجة الاحتجاجات المتنامية في كل ربوع الوطن، بسبب الأوضاع المتدهورة والحقوق الاقتصادية والاجتماعية المهضومة. ودعا الدولة إلى التجاوب مع هذه الديناميات الاحتجاجية، بالإنصات لمطالب المحتجين وتحقيق مطالبهم المشروعة.