قالت السلطات الصحية إن غارات إسرائيلية أودت بحياة 80 فلسطينيا على الأقل في أنحاء قطاع غزة يوم الأربعاء في تصعيد كبير للقصف تزامنا مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنطقة الخليج. وذكر مسعفون أن معظم القتلى، ومنهم نساء وأطفال، سقطوا نتيجة سلسلة من الغارات الإسرائيلية التي استهدفت عدة منازل في منطقة جباليا بشمال غزة.
وفي وقت لاحق من يوم الأربعاء، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في عدة مناطق بمدينة غزة، مما أجبر آلاف الفلسطينيين على مغادرة الأماكن التي كانوا يحتمون بها. وتضمنت المناطق التي شملتها إنذارات الإخلاء عددا من المدارس ومستشفى الشفاء، بحسب خريطة نشرها الجيش الإسرائيلي. وقال شهود عيان ومسعفون إنه بعد وقت قصير من صدور أوامر الإخلاء، نفذت طائرات إسرائيلية عدة غارات جوية ضد أهداف داخل مدينة غزة. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان "لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم". وأظهرت لقطات لتلفزيون رويترز سكانا وهم يعودون إلى أنقاض منازلهم وبعضهم يبحث بين الركام عن وثائق ومتعلقات. وقال هادي مقبل، الذي فقد أقارب له في الهجوم على جباليا "صاروخين انضربوا، قالوا دار مقبل". وأضاف "جرينا جراي (جئنا نركض) لقينا الأشلاء على الأرض والولاد غادي والمرة (النساء) غادي والطفل هالقد غادي راسه، زي الورد، (منفجر)، عمره شهرين". ونقلت تقارير صحفية إسرائيلية عن مسؤولين أمنيين قولهم إنهم يعتقدون أن القيادي بحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) محمد السنوار وقياديين آخرين قتلوا في قصف يوم الثلاثاء على ما وصفه الجيش الإسرائيلي بأنه مقر للقيادة والسيطرة تحت مستشفى غزة الأوروبي في مدينة خان يونس بجنوب القطاع. ولم يصدر بعد تأكيد لتلك التقارير سواء من الجيش الإسرائيلي أو حماس. ويوم الأربعاء، قال شهود ومسعفون إن ضربة جوية إسرائيلية استهدفت جرافة اقتربت من منطقة الضربة على مستشفى غزة الأوروبي، مما أسفر عن سقوط مصابين. وأطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ من غزة باتجاه إسرائيل. وقبل وقت قصير من بدء الغارات الإسرائيلية ردا على ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي تحذيرات لسكان مناطق في جباليا وبيت لاهيا القريبة لإخلاء مناطقهم.