تجددت، الثلاثاء، الدعوات إلى التظاهر في عدد من المدن المغربية لليوم الرابع على التوالي، استجابة لنداءات حركة تطلق على نفسها اسم "جيل زد"، في وقت يسود فيه غضب متصاعد بسبب العنف الذي رافق تفريق احتجاجات سابقة من قبل قوات الأمن، وارتفاع عدد الموقوفين الذين يمثل بعضهم أمام النيابة العامة اليوم. وقالت الحركة إن دعواتها لهذا اليوم، على تطبيق "ديسكورد" وعدة مواقع اجتماعية، موجهة بشكل خاص إلى تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات لتنظيم وقفات احتجاجية رمزية داخل مؤسساتهم التعليمية، في خطوة جديدة تهدف إلى توسيع نطاق التعبئة بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات المتفرقة في الشوارع.
ويأتي هذا الحراك في ظل صمت رسمي من الحكومة والسلطات العمومية، ما جعل المواجهة تقتصر حتى الآن بين المتظاهرين وقوات الأمن في الفضاء العام، وفق ما أكده نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي. وتتزامن التعبئة الجديدة مع متابعة قضائية لعدد من الموقوفين الذين جرى توقيفهم خلال الأيام الماضية، حيث من المقرر أن يُعرض بعضهم اليوم أمام النيابة العامة للبت في موقوفيتهم. ويثير هذا الوضع حالة احتقان متزايدة في الشارع المغربي، في وقت لم تصدر بعد أي تصريحات أو مواقف رسمية بخصوص مطالب الحركة أو تعامل السلطات مع هذه الموجة الاحتجاجية.