تتواصل بالمدن المغربية الوقفات والمسيرات احتفاء بوقف إطلاق النار في غزة، ومعها تتعالى أصوات المواطنين للمطالبة بإسقاط التطبيع، ومحاسبة مجرمي الحرب، مع الدعوة للاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني، وتقديم كل أشكال الدعم لسكان القطاع من أجل استعادة حياتهم الطبيعية. وشهدت مدينة مراكش، مساء أمس الاثنين، مسيرة حاشدة، شارك فيها مواطنون من مختلف الأعمار، عبروا فيها عن فرحهم بوقف شلال الدم الذي استمر في غزة لسنتين، وتم خلالها توزيع التمر والحلويات.
المسيرة التي نظمتها الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع، والتي انطلقت من ساحة البريد بحي جليز في اتجاه ساحة الكتبية، عرفت رفع الأعلام الفلسطينية وصور رموز المقاومة، إلى جانب صور تظهر جانبا من مجازر الاحتلال، وقد تعالت الأصوات بشعارات على رأسها "غزة الأبية انتصرت.. والصهيونية اندحرت". ومساء أول أمس الأحد، شهدت مدينة طنجة بدورها مسيرة حاشدة، شارك فيها رجال ونساء المدينة وأطفالها، نعى فيها المشاركون شهداء المقاومة والصحافيين، وآخرهم صالح الجعفراوي، وعبروا عن فرحهم بصمود غزة وانتهاء حرب الإبادة. وبالتزامن نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين وقفة أمام البرلمان بالرباط احتفالا بانتصار الشعب الفلسطيني، بعد إعلان وقف إطلاق النار، أكد فيها المشاركون استمرار الشعب المغربي في دعم وإسناد الفلسطينيين إلى حين التحرير وإسقاط التطبيع. كما شهدت عدة مدن أخرى أشكالا احتجاجية وتضامنية مع الشعب الفلسطيني بعد إعلان وقف إطلاق النار، تم خلالها التنديد من جديد بجرائم الكيان والمطالبة بمحاسبته، ودعوة السلطات المغربية إلى الاستجابة لصوت الشارع بإلغاء اتفاقيات التطبيع وغلق مكتب الاتصال، إلى جانب استمرار الدعوة لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية والداعمة للكيان، ووقف استقبال سفن الحرب، ووقف التضييق على مناهضي التطبيع.